صفحة جزء
14057 وعن يزيد بن الأسود السوائي قال : حججت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حجة فصليت معه صلاة الفجر بمنى ، فلما فرغ من صلاته إذا رجلان خلف الناس لم يصليا مع الناس قال : " علي بالرجلين " . فجيء بالرجلين ترعد فرائصهما فقال : " أما صليتما معنا ؟ " . قالا : يا رسول الله ، إنا كنا في رحالنا وظننا أنا لا ندرك الصلاة قال : " فلا تفعلا ، إذا صليتما في رحالكما ثم أدركتما الصلاة فصليا تكون لكما نافلة " . فقال أحدهما : استغفر لي يا رسول الله ، فقال : " اللهم اغفر له " . فازدحم الناس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا يومئذ كأشد الرجال وأقواهم فزاحمت الناس حتى أخذت بيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوضعتها على صدري فلم أر شيئا كان أبرد ولا أطيب من يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم . قلت : روى أبو داود والترمذي منه إلى قوله : " تكون لكما نافلة " . رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وإسناده حسن .

التالي السابق


الخدمات العلمية