15148 وعن
nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث - يعني ابن سعد - قال :
أبى الحسين بن علي أن يستأسر ، فقاتلوه فقتلوه ، وقتلوا بنيه وأصحابه الذين قاتلوا معه بمكان يقال له : الطف ، وانطلق
بعلي بن حسين ،
وفاطمة بنت حسين ،
وسكينة بنت حسين إلى
nindex.php?page=showalam&ids=16521عبيد الله بن زياد ،
وعلي يومئذ غلام قد بلغ ، فبعث بهم إلى
nindex.php?page=showalam&ids=17374يزيد بن معاوية ، فأمر بسكينة ، فجعلها خلف سريره لئلا ترى رأس أبيها وذوي قرابتها ،
وعلي بن حسين في غل ، فوضع رأسه فضرب على ثنيتي
الحسين ، فقال :
نفلق هاما من رجال أحبة إلينا وهم كانوا أعق وأظلما
.
فقال
علي بن حسين : (
ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير ) . فثقل على
يزيد أن يتمثل ببيت شعر ، وتلا
علي بن الحسين آية من كتاب الله عز وجل . فقال
يزيد : بل بما كسبت أيديكم ، ويعفو عن كثير . فقال
علي : أما والله لو رآنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مغلولين لأحب أن يخلينا من الغل . فقال : صدقت ، فخلوهم من الغل . فقال : ولو وقفنا بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بعد لأحب أن يقربنا . قال : صدقت ، فقربوهم . فجعلت
فاطمة وسكينة يتطاولان لتريا رأس أبيهما ، وجعل يزيد يتطاول في مجلسه ليستر رأس الحسين ، ثم أمر بهم فجهزوا ، وأصلح إليهم ، وأخرجوا إلى
المدينة . رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ، ورجاله ثقات .