صفحة جزء
18298 وعن أنس بن مالك قال : دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مضطجع على سرير مزمل بشريط ، وتحت رأسه وسادة من أدم ، حشوها ليف ، فدخل عليه نفر من أصحابه ، ودخل عمر ، فانحرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انحرافة ، فلم ير عمر بين جنبه وبين الشريط ثوبا ، وقد أثر الشريط بجنب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبكى ; فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : " ما يبكيك يا عمر ؟ " . قال : والله ، ما أبكي أن لا أكون أعلم أنك أكرم على الله - تبارك وتعالى - من كسرى وقيصر ، وهما يعيثان فيما يعيثان فيه ، وأنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمكان الذي أرى ؟ قال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة ؟ ! " . فقال عمر : بلى . قال : " فإنه كذلك " . رواه أحمد ، وأبو يعلى ، ورجال أحمد رجال الصحيح غير مبارك بن فضالة ، وقد وثقه جماعة ، وضعفه جماعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية