338
وعن صعصعة بن ناجية المجاشعي ، وهو جد nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق بن غالب بن صعصعة ، قال : قدمت على النبي - صلى الله عليه وسلم - فعرض علي الإسلام ، فأسلمت وعلمني آيا من القرآن ، فقلت : يا رسول الله ، إني عملت أعمالا في الجاهلية ، فهل لي فيها من أجر ؟ قال : " وما عملت ؟ " فقلت : إني أضللت لي ناقتين عشراوين ، فخرجت أتبعهما على جمل لي ، فرفع لي بيتان في فضاء من الأرض ، فقصدت قصدهما ، فوجدت في أحدهما شيخا كبيرا ، فقلت : هل أحسست ناقتين عشراوين ؟ قال : ما ناراهما ، قلت : ميسم بني دارم . قال : قد أصبنا ناقتيك ، ونتجناهما فظأرناهما ، وقد نعش الله بهما أهل بيت من قومك من العرب من مضر . قال : فبينا هو يخاطبني إذ نادت امرأة من البيت الآخر : ولدت . قال : وما ولدت ؟ إن كان غلاما فقد شركنا في قومنا - وقال البزار : فقد تباركنا في قومنا - وإن كانت جارية فادفناها ، فقالت : جارية ؟ ، فقلت : ما هذه الموءودة ؟ قال : ابنة لي ، فقلت : إني أشتريها منك . قال : يا أخا بني تميم ، أتقول : أتبيع ابنتك وقد أخبرتك أني رجل من العرب من مضر ؟ فقلت : إني لا أشتري منك رقبتها ، إنما أشتري روحها أن لا تقتلها . قال : بم تشتريها ؟ قلت : بناقتي هاتين وولديهما . قال : [ ص: 95 ] وتزيدني بعيرك هذا ؟ قلت : نعم ، على أن ترسل معي رسولا ، فإذا بلغت إلى أهلي رددت إليك البعير ، ففعل ، فلما بلغت أهلي رددت إليه البعير ، فلما كان في بعض الليل فكرت في نفسي أن هذه مكرمة ما سبقني إليها أحد من العرب ، وظهر الإسلام وقد أحييت ثلاثمائة وستين موءودة ، أشتري كل واحدة منهن بناقتين عشراوين وجمل ، فهل لي في ذلك من أجر ؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم : " لك أجر إذ من الله عليك بالإسلام " . قال
عباد : ومصداق قول
صعصعة قول
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق :
وجدي الذي منع الوائدات فأحيا الوئيد فلم يوأد
رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الكبير
nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار ، وفيه
الطفيل بن عمرو التميمي ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : لا يصح حديثه . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14798العقيلي : لا يتابع عليه .