صفحة جزء
5583 وعن أبي الطفيل قال : قلت لابن عباس : يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سعى بين الصفا والمروة ، وأن ذلك سنة ؟ قال : صدقوا ; إن إبراهيم عليه السلام لما أمر بالمناسك اعترض عليه الشيطان عند المسعى ، فسابقه فسبقه إبراهيم ، ثم ذهب به جبريل عليه السلام إلى جمرة العقبة ، فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات حتى ذهب ، ثم عرض له عند الجمرة الوسطى فرماه بسبع حصيات ، وثم تله للجبين ، وعلى إسماعيل قميص أبيض فقال : يا أبت إنه ليس لي ثوب تكفنني فيه غيره ، فاخلعه حتى تكفنني فيه فعالجه ليخلعه ، فنودي من خلفه : أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا فالتفت إبراهيم ، فإذا هو بكبش أبيض أقرن أعين . قال ابن عباس : لقد رأيتنا نتبع ذلك الضرب من الكباش قال : ثم ذهب به جبريل عليه السلام إلى الجمرة القصوى ، فعرض له الشيطان ، فرماه بسبع حصيات حتى ذهب . ثم ذهب به جبريل عليه السلام إلى منى . قال : هذا منى . قال يونس : هذا مناخ الناس ، ثم أتى به جمعا فقال : هذا المشعر الحرام . ثم ذهب به إلى عرفة . قال ابن عباس : هل تدري لم سميت عرفة ؟ قلت : لا . قال : إن جبريل عليه السلام قال لإبراهيم عرفت ؟ - قال يونس : هل عرفت ؟ - قال : نعم . قال ابن عباس : فمن ثم سميت عرفة . ثم قال : هل تدري كيف كانت التلبية ؟ قلت : وكيف كانت ؟ قال : إن إبراهيم لما أمر أن يؤذن في الناس بالحج خفضت له الجبال رءوسها ، ورفعت له القرى ، فأذن في الناس بالحج .

رواه أحمد والطبراني في الكبير ، ورجاله ثقات .

التالي السابق


الخدمات العلمية