صفحة جزء
11 - 81 - 7 - 1 - باب في هدايا الكفار .

6747 - عن عراك بن مالك أن حكيم بن حزام قال : كان محمد أحب رجل إلي من الناس في الجاهلية ، فلما تنبأ وخرج إلى المدينة شهد حكيم بن حزام الموسم - وهو كافر - فوجد حلة لذي يزن تباع ، فاشتراها بخمسين دينارا ليهديها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقدم بها عليه المدينة، فأراده على قبضها هدية ؛ فأبى ، قال عبيد الله : حسبته قال : " إنا لا نقبل شيئا من المشركين ، ولكن إن شئت أخذناها بالثمن " . فأعطيته حين أبى علي الهدية .

رواه أحمد ، والطبراني في الكبير وزاد : فلبسها فرأيتها عليه على المنبر فلم أر شيئا أحسن منه فيها يومئذ . ثم أعطاها أسامة بن زيد فرآها حكيم على أسامة، فقال : يا أسامة، أنت تلبس حلة ذي يزن ؟ قال : نعم والله لأنا خير من ذي يزن، ولأبي خير من أبيه . قال حكيم : فانطلقت إلى أهل مكة أعجبهم بقول أسامة .

وإسناده جيد ، رجاله ثقات . وله طريق في علامات النبوة أحسن ، وأبين من هذه في صفته - صلى الله عليه وسلم - .

التالي السابق


الخدمات العلمية