صفحة جزء
9814 وعن أسماء بنت أبي بكر ; أنهم قالوا لها : ما أشد ما رأيت المشركين بلغوا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقالت : كان المشركون قعدوا في المسجد يتذاكرون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما يقول في آلهتهم ، فبينما هم كذلك إذ أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقاموا إليه بأجمعهم ، فأتى الصريخ إلى أبي بكر ، فقالوا : أدرك صاحبك ! فخرج من عندنا ، وإن له لغدائر أربعا ، وهو يقول : ويلكم أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم فلهوا عن رسول الله [ ص: 17 ] - صلى الله عليه وسلم - وأقبلوا على أبي بكر ، قالت : فرجع إلينا أبو بكر ، فجعل لا يمس شيئا من غدائره إلا جاء معه ، وهو يقول : تباركت يا ذا الجلال والإكرام . رواه أبو يعلى ، وفيه تدروس جد أبي الزبير ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات .

التالي السابق


الخدمات العلمية