فلما رضي أبو الهيثم بما رجع إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قوله أقبل على قومه ، فقال : يا قوم ، هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشهد أنه لصادق وأنه اليوم في حرم الله وأمنه وبين ظهري قومه وعشيرته ، فاعلموا أنكم إن تخرجوه برتكم العرب عن قوس واحدة ، فإن كانت طابت أنفسكم بالقتال في سبيل الله ، وذهاب الأموال والأولاد فادعوه إلى أرضكم ، فإنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حقا ، وإن خفتم خذلانا فمن الآن ، فقالوا عند ذلك : قبلنا عن الله وعن رسوله ما أعطانا ، وقد أعطيناك من أنفسنا الذي سألتنا يا رسول الله ، فخل بيننا يا أبا الهيثم وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلنبايعه فقال أبو الهيثم : أنا أول من بايع ثم كلهم ، وصرخ الشيطان من رأس الجبل ، فقال : يا معشر قريش ، هذه الخزرج والأوس تبايع محمدا على قتالكم ففزعوا عند ذلك وراعهم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لا يرعكم هذا الصوت ; فإنه عدو الله إبليس ليس يسمعه أحد ممن تخافون " . وقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصرخ بالشيطان : " يا ابن أزب هذا عملك ، فسأفرغ لك " . رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ، هكذا مرسلا ، وفيه nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة ، وحديثه حسن وفيه ضعف .