9918 وعن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب قال : اجتمعنا للهجرة أوعدت أنا
وعياش بن أبي ربيعة ،
nindex.php?page=showalam&ids=8861وهشام بن العاص الميضاة - ميضاة
بني غفار - فوق شرف ، وقلنا : أيكم لم يصبح عندها ، فقد احتبس ، فليمض صاحباه ، فحبس عنا
nindex.php?page=showalam&ids=8861هشام بن العاص ، فلما قدمنا منزلنا في
بني عمرو بن عوف ، وخرج
أبو جهل بن هشام ،
nindex.php?page=showalam&ids=14062والحارث بن هشام إلى
عياش بن أبي ربيعة ، وكان ابن عمهما وأخاهما لأمهما حتى قدما علينا
المدينة فكلماه ، فقالا له : إن أمك نذرت أن لا تمس رأسها مشط حتى تراك ، فرق لها ، فقلت له : يا
عياش ، والله إن يردك القوم إلا عن دينك ، فاحذرهم ، فوالله لو قد آذى أمك القمل لامتشطت ، ولو قد اشتد عليها حر
مكة - أحسبه قال - لامتشطت قال : إن لي هناك مالا فآخذه ؟ قال : قلت : والله إنك لتعلم أني من أكثر
قريش مالا ، فلك نصف مالي ولا تذهب معهما ، فأبى إلا أن يخرج معهما ، فقلت له لما أبى علي : أما إذ فعلت ما فعلت فخذ ناقتي هذه ; فإنها ناقة ذلول فالزم ظهرها ، فإن رابك من القوم ريب ; فأنخ عليها ، فخرج معهما عليها حتى إذا كانوا ببعض الطريق ، قال
أبو جهل بن هشام : والله لقد استبطأت بعيري هذا ، أفلا تحملني على ناقتك هذه ؟ قال : بلى ، فأناخ وأناخا ليتحول عليها ، فلما استووا بالأرض عديا عليه ، فأوثقاه ثم أدخلاه
مكة ، وفتناه فافتتن قال : فكنا نقول :
والله لا يقبل الله ممن افتتن صرفا ولا عدلا ، ولا يقبل توبة قوم عرفوا الله ثم رجعوا إلى الكفر ; لبلاء أصابهم قال : وكانوا يقولون ذلك لأنفسهم ، فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
المدينة أنزل الله عز وجل فيهم ، وفي قولنا لهم ، وقولهم لأنفسهم :
ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم إلى قوله : (
وأنتم لا تشعرون ) ، قال
عمر : فكتبتها في صحيفة وبعثت بها إلى
nindex.php?page=showalam&ids=8861هشام بن العاص ، قال
هشام : فلم أزل أقرؤها
بذي طوى أصعد بها فيه حتى فهمتها قال : فألقي في نفسي أنها إنما نزلت فينا ، وفيما كنا نقول في أنفسنا ، ويقال فينا ، فرجعت فجلست على بعيري فلحقت برسول الله - صلى الله عليه وسلم -
بالمدينة . رواه
البزار ، ورجاله ثقات .