معرفة الاعتبار والمتابعات والشواهد . هذه أمور يتعرفون بها
حال الحديث ، فمثال الاعتبار : أن يروي حماد مثلا حديثا لا يتابع عليه ، عن أيوب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فينظر هل رواه ثقة غير أيوب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين ، فإن لم يوجد فغير nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وإلا فصحابي غير nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فأي ذلك وجد علم أن له أصلا يرجع إليه ، وإلا فلا ، والمتابعة أن يرويه عن أيوب غير حماد ، وهي المتابعة التامة ، أو عن nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين غير أيوب ، أو عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة غير nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين ، أو عن النبي - صلى الله عليه وسلم - صحابي آخر . فكل هذا يسمى متابعة ، وتقصر عن الأولى بحسب بعدها منها ، وتسمى المتابعة شاهدا ، والشاهد أن يروى حديث آخر بمعناه ولا يسمى هذا متابعة ، وإذا قالوا في مثله : تفرد به nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة أو nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين أو أيوب أو حماد كان مشعرا بانتفاء المتابعات ، وإذا انتفت مع الشواهد ، فحكمه ما سبق في الشاذ ، ويدخل في المتابعة والاستشهاد رواية من لا يحتج به ، ولا يصلح لذلك كل ضعيف .
( النوع الخامس عشر : معرفة الاعتبار والمتابعات ، والشواهد ، هذه أمور ) يتداولها أهل الحديث ( يتعرفون بها حال الحديث ) ينظرون هل تفرد به راويه أم لا ؟ وهل هو معروف أو لا ؟ فالاعتبار أن يأتي إلى حديث لبعض الرواة فيعتبره [ ص: 282 ] بروايات غيره من الرواة بسبر طرق الحديث ; ليعرف هل شاركه في ذلك الحديث راو غيره ، فرواه عن شيخه أو لا ؟ فإن لم يكن فينظر هل تابع أحد شيخ شيخه ، فرواه عمن روى عنه ؟ وهكذا إلى آخر الإسناد وذلك المتابعة ، فإن لم يكن فينظر هل أتى بمعناه حديث آخر ؟ وهو الشاهد ، فإن لم يكن فالحديث فرد ، فليس الاعتبار قسيما للمتابع والشاهد ، بل هو هيئة التوصل إليهما .
( فمثال الاعتبار أن يروي nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد ) ابن سلمة ( مثلا حديثا لا يتابع عليه ، عن أيوب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فينظر هل رواه ثقة غير أيوب عن nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين فإن لم يوجد ) ثقة غيره ، ( فغير nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وإلا ) أي وإن لم يوجد ثقة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة غيره ، ( فصحابي غير nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فأي ذلك وجد علم ) به ( أن له أصلا يرجع إليه ، وإلا ) أي وإن لم يوجد شيء من ذلك ( فلا ) أصل له .
كالحديث الذي رواه الترمذي ، من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة ، عن أيوب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، أراه رفعه " nindex.php?page=hadith&LINKID=10347760أحبب حبيبك هونا ما " الحديث .
قال الترمذي : غريب لا نعرفه بهذا الإسناد ، إلا من هذا الوجه .
[ ص: 283 ] أي من وجه يثبت ، وإلا فقد رواه الحسن بن دينار ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين ، والحسن متروك الحديث ، لا يصلح للمتابعات .
( والمتابعة أن يرويه ، عن أيوب غير حماد ، وهي المتابعة التامة ، أو ) لم يروه عنه غيره ، ورواه ( ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين غير أيوب أو عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، غير nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين أو عن النبي - صلى الله عليه وسلم - صحابي آخر ) ، غير nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ( فكل هذا يسمى متابعة ، وتقصر عن ) المتابعة ( الأولى بحسب بعدها منها ) ، أي بقدره ( وتسمى المتابعة شاهدا ) أيضا .
( والشاهد أن يروى حديث آخر بمعناه ، ولا يسمى هذا متابعة ) ، فقد حصل اختصاص المتابعة بما كان باللفظ ، سواء كان من رواية ذلك الصحابي أم لا ، والشاهد أعم ، وقيل : هو مخصوص بما كان بالمعنى كذلك .
[ ص: 284 ] وقال شيخ الإسلام : قد يسمى الشاهد متابعة أيضا ، والأمر سهل ، مثال ما اجتمع فيه المتابعة التامة والقاصرة والشاهد . ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في " الأم " ، عن مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16430عبد الله بن دينار ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10347761الشهر تسع وعشرون ، فلا تصوموا حتى تروا الهلال ، ولا تفطروا حتى تروه ، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين ، فهذا الحديث بهذا اللفظ ، ظن قوم أن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي تفرد به ، عن مالك ، فعدوه في غرائبه ; لأن أصحاب مالك رووه عنه بهذا الإسناد ، بلفظ : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10347762فإن غم عليكم فاقدروا له " ، لكن وجدنا nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي متابعا ، وهو nindex.php?page=showalam&ids=15020عبد الله بن مسلمة القعنبي ، كذلك أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عنه ، عن مالك ، وهذه متابعة تامة ، ووجدنا له متابعة قاصرة في صحيح nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة من رواية عاصم بن محمد ، عن أبيه محمد بن زيد ، عن جده عبد الله بن عمر " nindex.php?page=hadith&LINKID=10343814فأكملوا العدة ثلاثين " ، وفي صحيح مسلم من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر بلفظ : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10347763فاقدروا ثلاثين " ، ووجدنا له شاهدا رواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من رواية محمد بن حنين ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر مثل حديث عبد الله بن [ ص: 285 ] دينار ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر بلفظه سواء ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16962محمد بن زياد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، بلفظ " nindex.php?page=hadith&LINKID=10347764فإن أغمي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين " ، وذلك شاهد بالمعنى .
( وإذا قالوا في مثله ) أي الحديث ( تفرد به nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة ) ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ( أو nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين ) ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ( أو أيوب ) ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين ( أو حماد ) ، عن أيوب ، ( كان مشعرا بانتفاء ) وجوه ( المتابعات ) فيه ، ( وإذا انتفت ) المتابعات ( مع الشواهد ، فحكمه ما سبق في الشاذ ) من التفصيل .
( ويدخل في المتابعة والاستشهاد رواية من لا يحتج به ، ولا يصلح لذلك كل ضعيف ) كما سيأتي في ألفاظ الجرح والتعديل .