[ ص: 294 ] النوع الثامن عشر : المعلل : ويسمونه المعلول ، وهو لحن ، وهذا النوع من أجلها ، يتمكن منه أهل الحفظ والخبرة والفهم الثاقب ، والعلة عبارة عن سبب غامض خفي قادح مع أن الظاهر السلامة منه . .
( النوع الثامن عشر : المعلل ، ويسمونه المعلول ) ، كذا وقع في عبارة nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، والحاكم ، nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني ، وغيرهم ، ( وهو لحن ) لأن اسم المفعول من أعل الرباعي لا يأتي على مفعول ، بل والأجود فيه أيضا معل بلام واحدة ; لأنه مفعول أعل قياسا ، وأما معلل فمفعول علل ، وهو لغة بمعنى ألهاه بالشيء ، وشغله ، وليس هذا الفعل بمستعمل في كلامهم .
( وهذا النوع من أجلها ) ، أي أجل أنواع علوم الحديث ، وأشرفها وأدقها ، وإنما ( يتمكن منه أهل الحفظ والخبرة والفهم الثاقب ) ، ولهذا لم يتكلم فيه إلا القليل ، nindex.php?page=showalam&ids=16604كابن المديني ، وأحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري ، nindex.php?page=showalam&ids=17383ويعقوب بن شيبة ، وأبي حاتم ، وأبي زرعة ، nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني .
قال الحاكم : وإنما يعلل الحديث من أوجه ليس للجرح فيها مدخل ، والحجة [ ص: 295 ] في التعليل عندنا بالحفظ والفهم والمعرفة لا غير .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16349ابن مهدي : لأن أعرف علة حديث أحب إلي من أن أكتب عشرين حديثا ليس عندي .
( والعلة عبارة عن سبب غامض خفي قادح ) في الحديث ، ( مع أن الظاهر السلامة منه ) .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح : فالحديث المعلل ، ما اطلع فيه على علة تقدح في صحته ، مع ظهور السلامة .