( الثالث : أن يسمع حديثا من جماعة مختلفين في إسناده ، أو متنه ، فيرويه عنهم باتفاق ) ، ولا يبين ما اختلف فيه .
ولفظة المتن مزيدة هنا ، كأنه أراد بها ما تقدم من أن يكون المتن عنده بإسناد ، إلا طرفا منه ، وقد تقدم مثاله .
ومثال اختلاف السند حديث الترمذي : عن بندار ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16349ابن مهدي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ، عن واصل ، ومنصور ، nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش ، عن أبي وائل ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12171عمرو بن شرحبيل ، عن عبد الله ، قال : قلت : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10347817يا رسول الله ، أي الذنب أعظم ؟ " الحديث .
فرواية واصل هذه مدرجة على رواية منصور nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش ; لأن واصلا لا يذكر فيه عمرا ، بل يجعله ، عن أبي وائل ، عن عبد الله ، هكذا رواه شعبة ، nindex.php?page=showalam&ids=17162ومهدي بن ميمون ، nindex.php?page=showalam&ids=16872ومالك بن مغول ، وسعيد بن مسروق ، عن واصل كما ذكره الخطيب
وقد بين الإسنادين معا nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد القطان في روايته ، عن سفيان ، وفصل أحدهما من الآخر ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في صحيحه ، عن عمرو بن علي ، عن يحيى ، عن سفيان ، عن منصور ، nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش ، كلاهما عن أبي وائل ، عن عمرو ، عن عبد الله ، [ ص: 322 ] وعن سفيان ، عن واصل ، عن أبي وائل ، عن عبد الله من غير ذكر عمرو .
وقال عمرو بن علي : فذكرته لعبد الرحمن ، وكان حدثنا سفيان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، ومنصور ، وواصل ، عن أبي وائل ، عن عمرو ، فقال : دعه ، دعه .
قال العراقي : لكن رواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، عن بندار ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16349ابن مهدي ، عن سفيان ، عن واصل ، وحده ، وعن أبي وائل ، عن عمرو ، فزاد في السند عمرا من غير ذكر أحد ، وكأن nindex.php?page=showalam&ids=16349ابن مهدي لما حدث به عن سفيان ، عن منصور ، nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش ، وواصل بإسناد واحد ظن الرواة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16349ابن مهدي اتفاق طرقهم ، فاقتصر على أحد شيوخ سفيان .
( وكله ) ، أي الإدراج بأقسامه ( حرام ) بإجماع أهل الحديث والفقه .
وعبارة ابن السمعاني وغيره : " من تعمد الإدراج فهو ساقط العدالة ، وممن يحرف الكلم عن مواضعه ، وهو ملحق بالكذابين " .
وعندي أن ما أدرج لتفسير غريب لا يمنع ، ولذلك فعله nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري وغير واحد من الأئمة .
( وصنف فيه ) ، أي نوع المدرج ( الخطيب كتابا ) ، سماه : " الفصل للوصل المدرج في النقل " ، ( شفى وكفى ) على ما فيه من إعواز .
وقد لخصه شيخ الإسلام ، وزاد عليه قدره مرتين أو أكثر في كتاب سماه : " تقريب المنهج بترتيب المدرج " .