[ ص: 339 ] ، ومن الموضوع الحديث المروي عن nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب في فضل القرآن سورة سورة . وقد أخطأ من ذكره من المفسرين ، والله أعلم .
( ومن الموضوع : الحديث المروي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب ) ، مرفوعا ( في فضل القرآن سورة سورة ) من أوله إلى آخره .
فروينا عن nindex.php?page=showalam&ids=16862المؤمل بن إسماعيل قال : حدثني شيخ به ، فقلت للشيخ من حدثك ، فقال : حدثني رجل بالمدائن - وهو حي - فصرت إليه فقلت : من حدثك ؟ فقال : حدثني شيخ بواسط - وهو حي - فصرت إليه ، فقال : حدثني شيخ بالبصرة ، فصرت إليه ، فقال : حدثني شيخ بعبادان ، فصرت إليه ، فأخذ بيدي فأدخلني بيتا ، فإذا فيه قوم من المتصوفة ، ومعهم شيخ ، فقال : هذا الشيخ حدثني ، فقلت : يا شيخ من حدثك ؟ فقال لم يحدثني أحد ، ولكنا رأينا الناس قد رغبوا ، عن القرآن ، فوضعنا لهم هذا الحديث ; ليصرفوا قلوبهم إلى القرآن .
قلت : ولم أقف على تسمية هذا الشيخ ، إلا أن nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي ، أورده في الموضوعات من طريق بزيغ بن حسان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16621علي بن زيد بن جدعان ، nindex.php?page=showalam&ids=16570وعطاء بن أبي ميمونة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15916زر بن حبيش ، عن أبي ، وقال : الآفة فيه من بزيغ ، ثم أورده من طريق مخلد بن عبد الواحد ، عن علي ، وعطاء ، وقال : الآفة فيه من مخلد .
فكأن أحدهما وضعه ، والآخر سرقه ، أو كلاهما سرقه من ذلك الشيخ الواضع .
[ ص: 341 ] ( وقد أخطأ من ذكره من المفسرين ) في تفسيره كالثعلبي ، والواحدي ، nindex.php?page=showalam&ids=14423والزمخشري ، والبيضاوي .
قال العراقي : لكن من أبرز إسناده منهم كالأولين ، فهو أبسط لعذره إذ أحال ناظره على الكشف عن سنده ، وإن كان لا يجوز له السكوت عليه ، وأما من لم يبرز سنده ، وأورده بصيغة الجزم ، فخطؤه أفحش .
تنبيهات
الأول : من الباطل أيضا في فضائل القرآن سورة سورة حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وضعه ميسرة كما تقدم ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة الباهلي ، أورده الديلمي من طريق سلام بن سليم المدائني ، عن هارون بن كثير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، عن أبيه عنه .
الثاني : ورد في فضائل السور أحاديث مفرقة أحاديث بعضها صحيح ، وبعضها حسن ، وبعضها ضعيف ليس بموضوع ، ولولا خشية الإطالة لأوردت ذلك هنا ، لئلا يتوهم أنه لم يصح في فضائل السور شيء خصوصا مع قول nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : أصح ما ورد في فضائل القرآن : فضل قل هو الله أحد ، ومن طالع كتب السنن والزوائد عليها ، وجد من ذلك شيئا كثيرا .
وتفسير الحافظ عماد الدين ابن كثير أجل ما يعتمد عليه في ذلك فإنه أورد غالب ما جاء في ذلك ، مما ليس بموضوع ، وإن فاته أشياء .
وقد جمعت في ذلك كتابا لطيفا سميته : " خمائل الزهر في فضائل السور " .
واعلم أن السور التي صحت الأحاديث في فضائلها : الفاتحة ، والزهراوان ، [ ص: 342 ] والأنعام ، والسبع الطول مجملا ، والكهف ، ويس ، والدخان ، والملك ، والزلزلة ، والنصر ، والكافرون ، والإخلاص ، والمعوذتان ، وما عداها لم يصح فيها شيء .
الثالث : من الموضوع أيضا : حديث الأرز ، والعدس ، والباذنجان ، والهريسة ، وفضائل من اسمه محمد ، وأحمد ، وفضل أبي حنيفة ، وعين سلوان وعسقلان ، إلا حديث أنس الذي في " مسند أحمد " على ما قيل فيه من النكارة ، ووصايا علي وضعها حماد بن عمرو النصيبي ، ووصية في الجماع وضعها إسحاق بن نجيح الملطي ، ونسخة العقل وضعها داود بن المحبر ، وأوردها nindex.php?page=showalam&ids=14060الحارث بن أبي أسامة في مسنده ، وحديث القس بن ساعدة ، أورده البزار في مسنده ، والحديث الطويل عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في الإسراء ، أورده ابن مردويه في تفسيره ، وهو نحو كراسين ، ونسخ ستة رووا عن أنس ، وهم أبو هدبة ودينار ، ونعيم بن سالم ، والأشج ، وخراش ، ونسطور .