[ ص: 357 ] الثالثة : يعرف ضبطه بموافقته الثقات المتقنين غالبا ، ولا تضر مخالفته النادرة فإن كثرت اختل ضبطه ، ولم يحتج به .
( الثالثة : يعرف ضبطه ) ، أي الراوي ( بموافقة الثقات المتقنين ) الضابطين ، إذا [ ص: 358 ] اعتبر حديثه بحديثهم ، فإن وافقهم في روايتهم ( غالبا ) ، ولو من حيث المعنى ، فضابط ، ( ولا تضر مخالفته ) لهم ( النادرة ، فإن كثرت ) مخالفته لهم ، وندرت الموافقة ، ( اختل ضبطه ، ولم يحتج به ) في حديثه .
فائدة
ذكر الحافظ أبو الحجاج المزي في الأطراف : أن الوهم تارة يكون في الحفظ ، وتارة يكون في القول ، وتارة في الكتابة .
قال : وقد روى مسلم حديث : nindex.php?page=hadith&LINKID=10343859لا تسبوا أصحابي ، عن يحيى بن يحيى ، وأبي بكر ، وأبي كريب ، ثلاثتهم عن أبي معاوية ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن أبي صالح ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، ووهم عليهم في ذلك ، إنما رووه ، عن أبي معاوية ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ، كذلك رواه عنهم الناس ، كما رواه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه ، عن أبي كريب أحد شيوخ مسلم فيه .
قال : والدليل على أن ذلك وهم وقع منه في حال كتابته ، لا في حفظه : أنه ذكر أولا حديث أبي معاوية ، ثم ثنى بحديث جرير ، وذكر المتن وبقية الإسناد ، ثم ثلث بحديث nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، ثم ربع بحديث شعبة ، ولم يذكر المتن ولا بقية الإسناد عنهما ، بل قال عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش بإسناد جرير وأبي معاوية بمثل حديثهما ، فلولا أن إسناد جرير ، وأبي معاوية عنده واحد ، لما جمعهما في الحوالة عليهما .