معرفة المصحف : هو فن جليل وإنما يحققه الحذاق ، nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني منهم ، وله فيه تصنيف مفيد ، ويكون تصحيف لفظ وبصر في الإسناد والمتن ؛ فمن الإسناد العوام بن مراجم " بالراء والجيم " صحفه nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين ؛ فقاله بالزاي والحاء ، ومن الثاني حديث nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت " nindex.php?page=hadith&LINKID=10347979أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجر في المسجد " أي اتخذ حجرة من حصير أو نحوه يصلي فيها ، صحفه nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة ؛ فقال : احتجم .
وحديث " nindex.php?page=hadith&LINKID=10347980من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال " صحفه nindex.php?page=showalam&ids=14661الصولي فقال : شيئا بالمعجمة ، ويكون تصحيف سمع كحديث عن nindex.php?page=showalam&ids=16274عاصم الأحول ، رواه بعضهم ؛ فقال : واصل الأحدب ، ويكون في المعنى كقول nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى : نحن قوم لنا شرف ، نحن من عنزة صلى إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
( النوع الخامس والثلاثون : معرفة المصحف : هو فن جليل ) مهم ، ( وإنما يحققه الحذاق ) من الحفاظ ، ( nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني منهم ، وله فيه تصنيف مفيد ) ، وكذلك nindex.php?page=showalam&ids=14785أبو أحمد العسكري .
وعن أحمد أنه قال : ومن يعرى عن الخطأ والتصحيف .
( ويكون تصحيف لفظ ) ، ويقابله تصحيف المعنى ، ( وبصر ) ومقابله تصحيف السمع .
ويكون ( في الإسناد والمتن ، فمن ) التصحيف في ( الإسناد العوام بن مراجم ، بالراء والجيم ، صحفه nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين فقاله ) مزاحم ( بالزاي والحاء ) .
وصحف بعضهم حديث : " زر غبا تزدد حبا " ؛ فقال : زرعنا تزدد حنا ، ثم فسره بأن قوما كانوا لا يؤدون زكاة زروعهم ، فصارت كلها حناء .
( ويكون تصحيف سمع ) بأن يكون الاسم واللقب ، أو الاسم واسم الأب ، على وزن اسم آخر ، ولقبه ، أو اسم آخر واسم أبيه ، وبالحروف مختلفة شكلا ونطقا ، فيشتبه ذلك على السمع .
( كحديث عن nindex.php?page=showalam&ids=16274عاصم الأحول رواه بعضهم فقال : واصل الأحدب ) أو عكسه ، وحديث عن خالد بن علقمة ، رواه شعبة فقال : مالك بن عرفطة .
( ويكون ) التصحيف ( في المعنى كقول ) nindex.php?page=showalam&ids=12166أبي موسى ( محمد بن المثنى ) العنزي الملقب بالزمن ، أحد شيوخ الأئمة الستة ( نحن قوم لنا شرف ، نحن من عنزة صلى إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ، يريد أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى إلى عنزة ، فتوهم أنه صلى إلى قبيلتهم ؛ وإنما العنزة هنا الحربة تنصب بين يديه .
وأعجب من ذلك ما ذكره الحاكم عن أعرابي أنه زعم أنه صلى الله عليه وسلم صلى إلى شاة ، صحفها عنزة ، بسكون النون ، ثم رواه بالمعنى على وهمه فأخطأ من وجهين .
ومن ذلك أن بعضهم سمع حديث النهي عن التحليق يوم الجمعة قبل الصلاة ، قال : ما حلقت رأسي قبل الصلاة منذ أربعين سنة ؛ فهم منه تحليق الرأس ، وإنما المراد تحليق الناس حلقا .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح : وكثير من التصحيف المنقول عن الأكابر الجلة لهم فيه أعذار لم ينقلها ناقلوه .
[ ص: 651 ] تنبيه
قسم شيخ الإسلام هذا النوع إلى قسمين :
أحدهما : ما غير فيه النقط ؛ فهو المصحف .
والآخر : ما غير فيه الشكل مع بقاء الحروف ، فهو المحرف .
فائدة
أورد nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في كتاب " التصحيف " كل تصحيف وقع للعلماء ، حتى في القرآن .
من ذلك : ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=16544عثمان بن أبي شيبة ، قرأ على أصحابه في التفسير ، جعل السفينة في رحل أخيه . فقيل له : إنما هو جعل السقاية ، فقال : أنا وأخي أبو بكر لا نقرأ لعاصم .