معرفة الثقات والضعفاء ، هو من أجل الأنواع ، فبه يعرف الصحيح والضعيف ، وفيه تصانيف كثيرة : منها مفرد في الضعفاء : ككتاب nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=14798والعقيلي ، nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني وغيرها ، وفي الثقات : كالثقات nindex.php?page=showalam&ids=13053لابن حبان .
ومشترك : كتاريخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وابن أبي خيثمة ، وما أغزر فوائده ! nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وما أجله ! وجوز الجرح والتعديل صيانة للشريعة ، ويجب على المتكلم فيه التثبت فقد أخطأ غير واحد بجرحهم بما لا يجرح .
. وتقدمت أحكامه في " الثالث والعشرين " .
( النوع الحادي والستون : معرفة الثقات والضعفاء هو من أجل الأنواع فبه يعرف الصحيح والضعيف ، وفيه تصانيف كثيرة ) لأئمة الحديث .
( منها : مفرد في الضعفاء ككتاب nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=14798والعقيلي ، nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني ، وغيرها ، ككتاب الساجي ، nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان ، والأزدي ، والكامل nindex.php?page=showalam&ids=13357لابن عدي .
إلا أنه ذكر كل من تكلم فيه وإن كان ثقة ، وتبعه على ذلك الذهبي في الميزان ، إلا أنه لم يذكر أحدا من الصحابة ، والأئمة المتبوعين ، وفاته جماعة ، ذيلهم عليه الحافظ أبو الفضل العراقي في مجلد .
وعمل شيخ الإسلام لسان الميزان ضمنه الميزان وزوائد .
وللذهبي في هذا النوع المغني ، كتاب صغير الحجم نافع جدا من جهة أنه يحكم على كل رجل بالأصح فيه بكلمة واحدة ، على إعواز فيه ، سأجمعه إن شاء الله تعالى في ذيل عليه .
ومنها : مفرد ( وفي الثقات ، كالثقات nindex.php?page=showalam&ids=13053لابن حبان ) ، ولابن شاهين ، وللعجلي ، [ ص: 891 ] ( و ) منها : ( مشترك ) جمع فيه الثقات ، والضعفاء ( كتاريخ البخاري ، وابن أبي خيثمة ، وما أغزر فوائده ، و ) الجرح والتعديل ، تصنيف ( nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم وما أجله ) وطبقات ابن سعد ، وتمييز nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، وغيرها .
وقال : " حتى متى ترعون عن ذكر الفاجر ، هتكوه يحذره الناس " وتكلم في الرجال جمع من الصحابة والتابعين فمن بعدهم .
وأما قول nindex.php?page=showalam&ids=16216صالح جزرة : أول من تكلم في الرجال شعبة ، ثم تبعه nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد القطان ، ثم أحمد nindex.php?page=showalam&ids=17336وابن معين ، فيعني أنه أول من تصدى لذلك .
وقد قال nindex.php?page=showalam&ids=13122أبو بكر بن خلاد ليحيى بن سعيد : أما تخشى أن يكون هؤلاء الذين تركت حديثهم خصماءك عند الله ؟ فقال : لأن يكونوا خصمائي أحب إلي من أن يكون خصمي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، يقول : لم لم تذب الكذب عن حديثي .
[ ص: 892 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=15390أبو تراب النخشبي nindex.php?page=showalam&ids=12251لأحمد بن حنبل : لا تغتب العلماء . فقال له أحمد : ويحك ، هذا نصيحة ليس هذا غيبة .
وقال بعض الصوفية nindex.php?page=showalam&ids=16418لابن المبارك : تغتاب ، قال اسكت إذا لم نبين ، كيف نعرف الحق من الباطل ؟
( ويجب على المتكلم فيه التثبت ) فقد قال ابن دقيق العيد : أعراض المسلمين حفرة من النار ، وقف على شفيرها طائفتان من الناس : المحدثون والحكام .
ومع ذلك ( فقد أخطأ غير واحد ) من الأئمة ( بجرحهم ) لبعض الثقات ( بما لا يجرح ) ، كما جرح nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=12265أحمد بن صالح المصري بقوله : غير ثقة ، ولا مأمون ، وهو ثقة إمام حافظ ، احتج به nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ووثقه الأكثرون .
قال الخليلي : اتفق الحفاظ على أن كلام nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي فيه تحامل ، ولا يقدح كلام أمثاله فيه .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي : وسبب كلام nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي فيه أنه حضر مجلسه فطرده ، فحمله ذلك على أن تكلم فيه .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح : وذلك لأن عين السخط تبدي مساوي ، لها في الباطن مخارج صحيحة ، تعمى عنها بحجاب السخط ، لا أن ذلك يقع منهم تعمدا للقدح مع العلم ببطلانه .
[ ص: 893 ] وقال ابن يونس : لم يكن أحمد بن صالح كما قال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، لم تكن له آفة غير الكبر .
وقد تكلم فيه nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين بما يشير إلى ذلك فقال : كذاب يتفلسف رأيته يخطر في جامع مصر ، فنسبه إلى الفلسفة ، وأنه يخطر في مشيته .
ولعل nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين لا يدري ما الفلسفة ، فإنه ليس من أهلها .
وقال شيخ الإسلام : إنما ضعف ابن معين أحمد بن صالح الشمومي لا المصري المتكلم عليه هنا .
قال ابن دقيق : والوجوه التي تدخل الآفة منها خمسة : أحدها الهوى والغرض ، وهو شرها ، وهو في تاريخ المتأخرين كثير .
الثاني : المخالفة في العقائد .
الثالث : الاختلاف بين المتصوفة وأهل علم الظاهر .
[ ص: 894 ] الرابع : الكلام بسبب الجهل بمراتب العلوم ، وأكثر ذلك في المتأخرين ، لاشتغالهم بعلوم الأوائل وفيها الحق ، كالحساب والهندسة والطب ، والباطل : كالطبيعي وكثير من الإلهي ، وأحكام النجوم .
الخامس : الأخذ بالتوهم مع عدم الورع .
وقد عقد nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر في كتاب العلم بابا لكلام الأقران المتعاصرين في بعضهم ، ورأى أن أهل العلم لا يقبل جرحهم إلا ببيان واضح .
( وتقدمت أحكامه في ) النوع ( الثالث والعشرين ) فأغنى عن إعادتها هنا .
فائدتان
الأولى : قال في الاقتراح : تعرف ثقة الراوي بالتنصيص عليه من رواته أو ذكره في تاريخ الثقات ، أو تخريج أحد الشيخين له في الصحيح ، وإن تكلم في بعض من خرجا له ، فلا يلتفت إليه ، أو تخريج من اشترط الصحة له أو من خرج على كتب الشيخين .
الثانية : قال الحاكم في المدخل : المجروحون على عشر طبقات : الأولى قوم وضعوا الحديث .
[ ص: 895 ] الثانية : قوم قلبوه فوضعوا لأحاديث أسانيد غير أسانيدها .
الثالثة : قوم حملهم الشره على الرواية عن قوم لم يدركوهم .
الرابعة : قوم عمدوا إلى الموقوفات فرفعوها .
الخامسة : قوم عمدوا إلى المراسيل فوصلوها .
السادسة : قوم غلب عليهم الصلاح فلم يتفرغوا لضبط الحديث ، فدخل عليهم الوهم .
السابعة : قوم سمعوا من شيوخ ثم حدثوا عنهم بما لم يسمعوا .
الثامنة : قوم سمعوا كتبا ثم حدثوا من غير أصول سماعهم .
التاسعة : قوم جيء إليهم ليحدثوا بها فأجابوا من غير أن يدروا أنها سماعهم .
العاشرة : قوم تلفت كتبهم فحدثوا من حفظهم على التخمين كابن لهيعة .