الوجه الثاني عشر في الترجيحات " أن
يكون أحد الحديثين سمعه الراوي من مشايخ بلده ، والثاني سمعه من الغرباء فيرجح الأول ؛ لأن أهل
[ ص: 69 ] كل بلد لهم اصطلاح في كيفية الأخذ من التشدد والتساهل وغير ذلك ، والشخص أعرف باصطلاح أهل بلده ، ولهذا يعتبر أئمة النقل حديث إسماعيل بن عياش ، فما وجده من الشاميين احتجوا به ، وما كان من الحجازيين والكوفيين وغيرهم لم يلتفتوا إليه ؛ لما يوجد في حديثه من النكارة إذا رواه عن الغرباء .