ونوضحه بتنبيهات وتفريعات
أحدها :
الحسن يتقاصر عن الصحيح في أن
الصحيح من شرطه : أن يكون جميع رواته قد ثبتت عدالتهم وضبطهم وإتقانهم ، إما بالنقل الصريح ، أو بطريق الاستفاضة ، على ما سنبينه إن شاء الله تعالى ، وذلك غير مشترط في الحسن ، فإنه يكتفى فيه بما سبق ذكره من مجيء الحديث من وجوه ، وغير ذلك مما تقدم شرحه .
وإذا استبعد ذلك من الفقهاء الشافعية مستبعد ذكرنا له نص
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رضي الله عنه في
مراسيل التابعين : أنه يقبل منها المرسل الذي جاء نحوه مسندا ، وكذلك لو وافقه مرسل آخر ، أرسله من
[ ص: 33 ] أخذ العلم عن غير رجال التابعي الأول في كلام له ذكر فيه وجوها من الاستدلال على صحة مخرج المرسل لمجيئه من وجه آخر .
وذكرنا له أيضا ما حكاه الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=14524أبو المظفر السمعاني وغيره عن بعض أصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي من أنه تقبل
رواية المستور ، وإن لم تقبل
شهادة المستور ، ولذلك وجه متجه ، كيف وإنا لم نكتف في الحديث الحسن بمجرد رواية المستور على ما سبق آنفا . والله أعلم .