الرابع :
كتاب nindex.php?page=showalam&ids=13948أبي عيسى الترمذي رحمه الله أصل في معرفة [ ص: 36 ] الحديث الحسن وهو الذى نوه باسمه ، وأكثر من ذكره في جامعه .
ويوجد في متفرقات من كلام بعض مشايخه والطبقة التي قبله ،
nindex.php?page=showalam&ids=12251كأحمد بن حنبل ،
nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري ، وغيرهما .
وتختلف النسخ من كتاب
الترمذي في قوله : " هذا حديث حسن " . أو : " هذا حديث حسن صحيح " ونحو ذلك . فينبغي أن تصحح أصلك به بجماعة أصول ، وتعتمد على ما اتفقت عليه .
ونص
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في سننه على كثير من ذلك .
ومن مظانه
سنن nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود السجستاني رحمه الله تعالى . روينا عنه أنه قال : " ذكرت فيه الصحيح وما يشبهه ويقاربه " . وروينا عنه أيضا ما معناه : أنه يذكر في كل باب أصح ما عرفه في ذلك الباب . وقال : " ما كان في كتابي من حديث فيه وهن شديد فقد بينته ، وما لم أذكر فيه شيئا فهو صالح ، وبعضها أصح من بعض " .
قلت : فعلى هذا ما وجدناه في كتابه مذكورا مطلقا ، وليس في واحد من الصحيحين ، ولا نص على صحته أحد ممن يميز بين الصحيح والحسن ، عرفناه بأنه من الحسن عند
أبي داود .
وقد يكون في ذلك ما ليس بحسن عند غيره ، ولا مندرج فيما حققنا ضبط الحسن به على ما سبق ، إذ حكى
أبو عبد الله بن منده الحافظ أنه سمع
محمد بن [ ص: 37 ] سعد الباوردي بمصر يقول : " كان من
مذهب nindex.php?page=showalam&ids=15397أبي عبد الرحمن النسائي أن يخرج عن كل من لم يجمع على تركه " . وقال
ابن منده : " وكذلك
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود السجستاني يأخذ مأخذه ، ويخرج الإسناد الضعيف إذا لم يجد في الباب غيره ؛ لأنه أقوى عنده من رأي الرجال " ، والله أعلم .