النوع الثالث والستون : معرفة
طبقات الرواة والعلماء
وذلك من المهمات التي افتضح بسبب الجهل بها غير واحد من المصنفين وغيرهم .
وكتاب الطبقات الكبير
لمحمد بن سعد كاتب
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي كتاب حفيل كثير الفوائد ، وهو ثقة ، غير أنه كثير الرواية فيه عن الضعفاء ، ومنهم
الواقدي وهو محمد بن عمر الذي لا ينسبه .
[ ص: 399 ] والطبقة في اللغة عبارة عن القوم المتشابهين ، وعند هذا فرب شخصين يكونان من طبقة واحدة لتشابههما بالنسبة إلى جهة ، ومن طبقتين بالنسبة إلى جهة أخرى لا يتشابهان فيها ،
nindex.php?page=showalam&ids=9فأنس بن مالك الأنصاري وغيره من أصاغر
الصحابة مع العشرة وغيرهم من أكابر
الصحابة من طبقة واحدة إذا نظرنا إلى تشابههم في أصل صفة الصحبة .
وعلى هذا
فالصحابة بأسرهم طبقة أولى ، والتابعون طبقة ثانية ، وأتباع التابعين ثالثة ، وهلم جرا .
وإذا نظرنا إلى تفاوت
الصحابة في سوابقهم ومراتبهم كانوا - على ما سبق ذكره - بضع عشرة طبقة ، ولا يكون عند هذا
أنس وغيره من أصاغر
الصحابة من طبقة العشرة من
الصحابة ، بل دونهم بطبقات .
والباحث الناظر في هذا الفن يحتاج إلى معرفة المواليد والوفيات ، ومن أخذوا عنه ومن أخذ عنهم ، ونحو ذلك ، والله أعلم .