[ ص: 40 ] التاسع :
من أهل الحديث من لا يفرد نوع الحسن ، ويجعله مندرجا في أنواع الصحيح ، لاندراجه في أنواع ما يحتج به ، وهو الظاهر من كلام
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم أبي عبد الله الحافظ في تصرفاته ، وإليه يومي في تسميته كتاب
الترمذي بالجامع الصحيح ، وأطلق
nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب أبو بكر أيضا عليه اسم الصحيح ، وعلى كتاب
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي . وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=14508الحافظ أبو الطاهر السلفي الكتب الخمسة ، وقال : " اتفق على صحتها علماء الشرق والغرب " .
وهذا تساهل ؛ لأن فيها ما صرحوا بكونه ضعيفا أو منكرا أو نحو ذلك من أوصاف الضعيف . وصرح
أبو داود فيما قدمنا روايته عنه بانقسام ما في كتابه إلى صحيح وغيره ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي مصرح فيما في كتابه بالتمييز بين الصحيح والحسن .
ثم إن من سمى الحسن صحيحا لا ينكر أنه دون الصحيح المقدم المبين أولا ، فهذا إذا اختلاف في العبارة دون المعنى ، والله أعلم .