[ ص: 116 ] العاشرة : التائب من الكذب في حديث الناس وغيره من أسباب الفسق تقبل روايته ، إلا التائب من الكذب متعمدا في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنه لا تقبل روايته أبدا ، وإن حسنت توبته ، على ما ذكر عن غير واحد من أهل العلم ، منهم nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل nindex.php?page=showalam&ids=14171وأبو بكر الحميدي شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
وأطلق الإمام أبو بكر الصيرفي الشافعي فيما وجدت له في شرحه لرسالة nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، فقال : " كل من أسقطنا خبره من أهل النقل بكذب وجدناه عليه لم نعد لقبوله بتوبة تظهر ، ومن ضعفنا نقله لم نجعله قويا بعد ذلك " .
وذكر أن ذلك مما افترقت فيه الرواية والشهادة ، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14524الإمام أبو المظفر السمعاني المروزي أن من كذب في خبر واحد وجب إسقاط ما تقدم من حديثه ، وهذا يضاهي من حيث المعنى ما ذكره الصيرفي ، والله أعلم .
التالي
السابق