في النكت : إذا
اغترق الدين رقبته تباع كتابته يريد : لا فضل في الكتابة ، وقوله : إذا اغترق بعض الرقبة يباع من الكتابة بقدر الدين يريد : وفي الكتابة فضل ، قال
محمد : إن اغترق الدين قيمة رقبته بيع من الكتابة بقدر الدين ثم يعتق ثلثه الباقي ويسقط من الكتابة بقدر ذلك ، وإن كان الدين يحيط بالكتابة وحدها وفي الرقبة فضل فقيل : لا بد من تعجيزه حتى يباع من رقبته قدر الدين ثم يعتق ثلث ما بقي ، قال
ابن القاسم : يترك على كتابته يؤديها في الدين على نجومه منه فيعتق ، وإن عجز عتق منه ثلث ما يفضل بعد قضاء الدين ، فإن اغترق نصف الرقبة وثلث الكتابة ، فإن بيع ثلاثة أرباع الكتابة فيعجز فيرق ثلاثة أرباعه أو يباع نصف رقبته أولى ، أجاب بعضهم بأنها كمسألة
محمد إذا كان الدين يحيط بالكتابة وحدها ، وفي الرقبة فضل ، فعلى قول
ابن القاسم : لا بد من تعجيزه ولا يباع منه شيء ويؤدي على نجومه ، فإن عجز فهو كمدبر لا كتابة
[ ص: 236 ] فيه يباع منه بقدر الدين ويعتق ثلث الباقي ، وإنما يباع من كتابته بمقدار الدين إذا اغترق من الكتابة مثل ما اغترق من الرقبة أو أقل ، أما من الكتابة أكثر ، فعلى ما تقدم .