فرع
قال
ابن يونس : وأن يعتقد أن
خير القرون الصحابة - رضي الله عنهم - ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، كما أخبر عليه السلام ، وأن أفضلهم
أبو بكر ، ثم
عمر ، ثم
عثمان ، ثم
علي ، وقيل : ثم
عثمان وعلي ، ولا يفضل بينهما ، وروي عن
مالك القولان ، وأن
المهاجرين أفضل عصره عليه السلام ، وأن أفضلهم العشرة ، وأفضل العشرة الأئمة الأربعة ، ثم
أهل بدر من
المهاجرين ،
والمهاجرون على قدر الهجرة والسبق ، وأن من رآه ساعة أو مرة أفضل من أفضل التابعين .
تنبيه : ليس هذه التفضيلات مما أوجب الله تعالى على المكلف اكتسابه ، أو اعتقاده ، بل لو غفل عن هذه المسألة مطلقا لم يقدح ذلك في الدين ، نعم متى خطرت بالبال أو تحدث فيها باللسان وجب الإنصاف وتوفية كل ذي حق حقه ، ويجب الكف عن ذكرهم إلا بخير ، وأن الإمامة خاصة في
قريش دون غيرهم من
[ ص: 234 ] العرب والعجم ، وأن نصب الإمام للأمة واجب مع القدرة ، وأنه موكول إلى أهل الحل والعقد دون النص ، وأنه من فروض الكفاية ، ويجب
طاعة الأئمة وإجلالهم وكذلك نوابهم ، فإن عصوا بظلم أو تعطيل حد وجب الوعظ ، وحرمت طاعته في المعصية ، وإعانته عليها لقوله عليه السلام : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=10349994لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، ولا يجوز الخروج على من ولي وإن جار ، ويغزى معه العدو ، ويحج البيت ، وتدفع له الزكوات إذا طلبها ، وتصلى خلفه الجمعة والعيدان ، قال
مالك : لا يصلى خلف المبتدع منهم إلا أن يخافه فيصلي ، واختلف في الإعادة .