فرع
فلو رآه في النوم ، فقال له : إن امرأتك طالق ثلاثا ، وهو يجزم بأنه لم يطلقها هل تحرم عليه ؟ وقع فيه البحث بين الفقهاء ، والذي يظهر أن
إخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم في اليقظة مقدم على الخبر في النوم لتطرق الاحتمال للرائي بالغلط في ضبط المثال ، وكذلك لو قال له عن حرام إنه حلال أو عين حكما من الشريعة ، قدمنا ما ثبت في اليقظة على ما رئي في النوم لما ذكرنا ، كما لو تعارض خبران من أخبار اليقظة ، فإنا نقدم الأرجح ، تنبيه : لو رأى شخصا في النوم ، فقال له : أنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو قال له شخص آخر : هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسلم عليه ، لا يثق بهذا ، بل يجوز أن يكون صدقا ، ويجوز أن يكون شيطانا كذب لنفسه أو كذب لغيره فلا يثق به .