فائدة : اختلف العلماء في قوله تعالى : (
وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) قال
ابن عطية في تفسيره : قيل : أو للتنويع لا للتخيير ، وقيل : للتخيير ، معناه أن الإنسان مخير في أن يرد أحسن أو يقتصر على لفظ المبتدئ إن
[ ص: 295 ] كان قد وقف دون البركات ، وإلا بطل التخيير لتعين المساواة ، وقيل : لا بد من الانتهاء إلى لفظ البركات مطلقا ، بل الرد وإن تعين بالانتهاء إلى لفظ البركات يتنوع إلى المثل إن كان المبتدئ انتهى للبركات ، وإلى الأحسن إن كان المبتدئ اقتصر دون البركات ، فهذا معنى التخيير والتنويع .