مسألة : في
التحلل من الظالم
قال صاحب " البيان " : قال
مالك : إن تسلف منك وهلك لا مال له فالأفضل أن تحلله بخلاف الذي يطلبك ، قال صاحب " البيان " : في التحلل ثلاثة أقوال : المنع ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ; التحليل أفضل لقوله تعالى : (
ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور ) ، وفي الحديث قال عليه السلام : "
ينادي مناد يوم القيامة : من له حق على الله فليقم ، فيقوم العافون عن الناس ، وهو معنى قوله تعالى : (
فمن عفا وأصلح فأجره على الله ) الثالث : تفرقة
مالك .
وجه الأول : أنه محتاج للحسنات يوم القيامة ; وجه التفرقة : قوله تعالى : (
إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ) ، فرأى
مالك أن ترك المحاللة عقوبة وزجر له ، هذا باعتبار الآخرة ، وأما في الدنيا فالعفو عن الظالم ، والصفح عنه أفضل في بدنه ، وماله .