مسألة
قال بعض العلماء : إنما التزم رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية إدخال الضيم على المسلمين دفعا لمفاسد عظيمة ، وهي قتل المؤمنين ، والمؤمنات الحالين
بمكة ، فاقتضت المصلحة أن ينعقد الصلح على أن يرد إلى الكفار من جاء منهم إليه ; لأنه أهون من قتل المؤمنين ، مع أن الله تعالى علم أن في تأخير القتال مصلحة عظيمة ، وهي إسلام جماعة منهم ، ولذلك قال الله تعالى : (
ليدخل الله في رحمته من يشاء ) وكذلك قال : (
لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما ) أي لو تميز الكافرون من المؤمنين .