الفصل الثالث : في
المخاطب بالكفارة ، وفي ( الجواهر ) : هو المسلم لعدم صحة العبادة من الكافر . المكلف ; لأنها من الواجبات على الحانث لتحقق السبب بشرطه ، وفي ( التنبيهات ) في يمين الصبي يحنث بعد البلوغ : تلزمه الكفارة ، وينبغي أن يتخرج هذا على أن الحنث سبب أو شرط ، وقال
ابن حبيب : ينعقد
[ ص: 70 ] يمين الكافر ، وتلزمه الكفارة ، حنث في الكفر أو في الإسلام
nindex.php?page=hadith&LINKID=10349193لقول عمر - رضي الله عنه - يا رسول الله إني نذرت في الجاهلية أن أعتكف يوما في المسجد ، فقال - عليه السلام - : أوف بنذرك . ولأنه يستحلف عند
الحاكم ، فينعقد يمينه كالمسلم ، والجواب عن الأول : أن مراده أيام الجاهلية بعد الإسلام ، ولم يقل ، وأنا كافر ، وعن الثاني : الكفارة عبادة تفتقر إلى نية ، فلا تلزمه ( كالطلاق ) ، وفي ( الكتاب ) :
الكافر يحلف ، فيحنث بعد إسلامه لا كفارة عليه ، وإذا أطعم العبد أو كسا بإذن سيده رجوت أن تجزئه ، وليس بالبين لضعف ملكه ، والصوم أحب إلي ، ولا يجزئه العتق ولو أذن له السيد ؛ لأن الولاء لسيده . ولو
حنث وهو رقيق وكفر بعد عتقه أجزأه . قال
ابن يونس : قال
ابن حبيب : إذا أذن السيد في الإطعام ، والكسوة لم يجزئه الصوم ، وقال
أبو محمد : يجزئه على مذهب ( المدونة ) لضعف إذن السيد . قال بعض الأصحاب : إذا
أذن السيد ثم رجع قبل التكفير ، فله ذلك ; لأن الإطعام باق على ملكه حتى يخرجه ، وقيل : إن كان العبد حنث لم يكن له الرجوع ، وإلا فله .