[ ص: 136 ] الفصل الثالث : في
ترجيحات الأخبار :
وهي إما في الإسناد ، أو في المتن .
فالأول : قال
الباجي رحمه الله :
يترجح بأنه في قضية مشهورة ، والآخر ليس كذلك ، أو رواته أحفظ ، أو أكثر ، أو مسموع منه عليه السلام ، والآخر مكتوب به ، أو متفق على رفعه إليه عليه السلام ، أو اتفق رواته عند إثبات الحكم به ، أو رواية صاحب القضية ، أو إجماع أهل المدينة على العمل به ، أو روايته أحسن نسقا ، أو سالم من الاضطرابات ، أو موافق لظاهر الكتاب ، والآخر ليس كذلك .
قال الإمام
فخر الدين رحمه الله : أو يكون راويه فقيها ، أو عالما بالعربية ، أو عرفت عدالته بالاختبار ، أو علمت بالعدد الكثير ، أو ذكر سبب عدالته ، أو لم يختلط عقله في بعض الأوقات ، أو كونه من أكابر الصحابة ، أو له اسم واحد ، أو لم تعرف له رواية في زمن الصبا ، والآخر ليس كذلك ، أو يكون مدنيا ، والآخر مكيا ، أو راويه متأخر الإسلام .
وأما
ترجيح المتن : قال
الباجي رحمه الله : يترجح السالم من الاضطرابات ، والنص في المراد ، أو غير متفق على تخصيصه ، أو ورد على غير سبب ، أو قضى به على الآخر في موضع ، أو ورد بعبارات مختلفة ، أو يتضمن نفي النقص عن الصحابة رضوان الله عليهم ، والآخر ليس كذلك .
قال الإمام
فخر الدين رحمه الله : أو يكون فصيح اللفظ ، أو لفظه حقيقة ، أو يدل على المراد من وجهين ، أو يؤكد لفظه بالتكرار ، أو يكون ناقلا عن حكم العقل ، أو لم يعمل بعض الصحابة أو السلف على خلافه مع الاطلاع عليه ، أو كان فيما لا تعم به البلوى ، والآخر ليس كذلك .