الفصل الخامس : في شرائطه .
وهي : أن يكون
عالما بمعاني الألفاظ ، وعوارضها من التخصيص ، والنسخ ، وأصول الفقه ، ومن كتاب الله تعالى ما يتضمن الأحكام ، وهو خمسمائة آية ، ولا
[ ص: 145 ] يشترط الحفظ بل العلم بمواضعها لينظرها عند الحاجة إليها ، ومن السنة مواضع أحاديث الأحكام دون حفظها ، ومواضع الإجماع ، والاختلاف ، والبراءة الأصلية ، وشرائط الحد ، والبرهان ، والنحو ، واللغة ، والتصريف ، وأحوال الرواة ، ويقلد من تقدم في ذلك .
ولا يشترط عموم النظر بل يجوز أن يحصل صفة الاجتهاد في فن دون فن ، وفي مسألة دون مسألة خلافا لبعضهم .