777 - مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن أبيه ، أن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة - أم المؤمنين - قالت : لا أبالي : أصليت في الحجر أم في البيت .
778 - مالك أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب يقول : سمعت بعض علمائنا يقول : ما حجر الحجر ، فطاف الناس من ورائه ، إلا إرادة أن يستوعب الناس الطواف بالبيت كله .
17016 - وأما بنيان قريش للبيت الحرام فلا خلاف في ذلك ، وقد اختلف [ ص: 113 ] في تاريخ بنائهم له : 17017 - فذكر nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب ، قال : كان بين الفجار وبناء الكعبة خمس عشرة سنة .
17018 - وذكر ابن وهب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة ، عن ابن الأسود محمد بن عبد الرحمن ، قال : إن الله - عز وجل - بعث محمدا على رأس خمس عشرة سنة من بنيان الكعبة . 17019 - وقال nindex.php?page=showalam&ids=16932محمد بن جبير بن مطعم : بني البيت بعد خمس وعشرين سنة بعد الفيل .
17020 - وقال nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق : على رأس خمس وثلاثين سنة .
17021 - وقد ذكرنا الآثار عن هؤلاء كلهم في التمهيد .
17022 - وذكر عبد الرزاق عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن مجاهد ، قال : كان البيت عريشا تقتحمه العنز حتى إذا كان قبل مبعث رسول الله بخمس عشرة سنة بنته قريش .
17023 - وعن معمر ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الطفيل ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=953929كانت الكعبة في الجاهلية مبنية بالرضم ليس فيها مدد ، وكانت قدر ما [ ص: 114 ] تقتحمها العناق ، وكانت ثيابها توضع عليها تسدل سدلا ، وكان الركن الأسود موضوعا على سورها باديا ، وكانت ذات ركنين هيئة هذه الحلقة ، فأقبلت سفينة من الروم تريد الحبشة ، حتى إذا كانوا قريبا من جدة انكسرت السفينة ، فخرجت قريش ليأخذوا خشبها ، فوجدوا روميا عندها ، فأخذوا الخشب وقدموا بالرومي ، فقالت قريش : نبني بهذا الخشب بيت ربنا ، فلما أرادوا هدمه إذا هم بحية على سور البيت مثل قطعة الجائز ، سوداء الظهر ، بيضاء البطن ، فجعلت كلما أتى أحد إلى البيت ليهدمه أو يأخذ من حجارته سعت إليه فاتحة فاها ، فاجتمعت قريش عند المقام ، فعجوا إلى الله تعالى ، فقالوا : ربنا لم ترع ، أردنا تشريف بيتك وتزينه ، فإن كنت ترضى بذلك ، وإلا فما بدا لك فافعل . فسمعوا خواتا في السماء - يعني صوتا ورجة - فإذا هم بطائر - أعظم من النسر أسود الظهر أبيض البطن والرجلين فغرز مخالبه في قفا الحية ، فانطلق بها تجر ذنبها أعظم من كذا وكذا حتى انطلق بها نحو أجياد فهدمتها قريش ، وجعلوا يبنونها بالحجارة حجارة الوادي ، تحملها قريش على رقابها ، فرفعوها في السماء عشرين ذراعا ، فبينا النبي - صلى الله عليه وسلم - يحمل حجارة من أجياد وعليه نمرة ضاقت عليه النمرة ، فذهب يضع النمرة على عاتقه فترى عورته من صغر النمرة ، فنودي : يا محمد ! خمر عورتك . فلم ير عريانا بعد ذلك .
[ ص: 115 ] وكان بين بنيان الكعبة وبين ما أنزل عليه خمس سنين ، وبين مخرجه من مكة وبنيانها خمس عشرة سنة .
فلما جيش الحصين بن نمير ، فذكر حريقها في زمن ابن الزبير ، فقال ابن الزبير : إن عائشة أخبرتني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : لولا حداثة قومك بالكفر لهدمت الكعبة ، فإنهم تركوا منها سبعة أذرع في الحجر . ضاقت بهم النفقة والخشب " .
قال ابن خثيم : وأخبرني ابن سابط ، أن زيدا أخبره أنه لما بناها ابن الزبير كشفوا عن القواعد ، إذا الحجر مثل الخلقة ، والحجارة مشتبكة بعضها ببعض ، إذا حركت بالعتلة تحرك الذي بالناحية الأخرى .
قال ابن سابط : فأراني ذلك ليلا بعد العشاء في ليلة مقمرة ، فرأيتها أمثال الخلف متشبكة أطراف بعضها ببعض .
17025 - وذكر nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن مجاهد معنى حديث أبي الطفيل المتقدم ذكره ، ومعنى حديث nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري هذا وحديثهما أكمل وأتم .
17027 - وروينا أن nindex.php?page=showalam&ids=14370هارون الرشيد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=16867لمالك بن أنس أنه يريد هدم ما بنى الحجاج من الكعبة وأن يرده إلى بنيان ابن الزبير لما جاء في ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وامتثله ابن الزبير ; فقال له مالك : ناشدتك الله يا أمير المؤمنين : أن تجعل هذا البيت ملعبة للملوك لا يشاء أحد منهم إلا نقض البيت وبناه ; فتذهب هيبته من صدور الناس .
[ ص: 118 ] 17028 - قال أبو عمر : في حديث مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب ، عن سالم في هذا الباب دليل على أن الحجر من البيت ، وإذا صح ذلك فواجب إدخاله في الطواف .
17030 - واختلفوا فيمن لم يدخل الحجر في طوافه : فالذي عليه جمهور أهل العلم أن ذلك لا يجزئ ، وأن فاعل ذلك في حكم من لم يطف الطواف كاملا ، وأن من لم يطف الطواف الواجب كاملا يرجع من طوافه حتى يطوفه . وهو طواف الإفاضة .
17031 - قال ذلك nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وأحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبو ثور . وداود .
17032 - وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وعطاء .
17033 - وكان nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس يقول : الحجر من البيت ، وليطوفوا بالبيت العتيق [ الحج : 29 ] .
7036 - وقال أبو حنيفة : من سلك في الحجر ولم يطف من ورائه - وذكر ذلك وهو بمكة - أعاد الطواف ، فإن كان شوطا قضاه ، وإن كان أكثر قضى ما بقي عليه من ذلك ، فإن خرج من مكة وانصرف إلى الكوفة ، فعليه دم وحجة تام .
17037 - وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري نحو ذلك ، قال : من فعل ذلك فعليه الإعادة فإن حل أهراق دما .
[ ص: 120 ] 17038 - وأما حديثه عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن أمه ، عن عائشة أنها قالت : ( ما أبالي أصليت في الحجر أم في البيت ، فليس فيه أمر من أن الحجر من البيت ، وأن من صلى فيه كمن صلى في البيت ، وسنذكر اختلاف العلماء في الصلاة في البيت في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله .
[ ص: 121 ] 17043 - وقال مالك : لا يصلي أحد صلاة واجبة في البيت ولا في الحجر .
17044 - قال : ومن ركع ركعتي الطواف الواجب في الحجر أعاد الطواف والسعي ضمن الصفا والمروة ، وإن لم يركعهما حتى بلغ بلده أهراق دما ولا إعادة عليه .
17045 - وأما قول nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب عن بعض علمائهم فإنما فيه الشهادة بأن الحجر من البيت ، وأنه من لم يطف به من ورائه لم يستكمل الطواف بالبيت . ولا خلاف عليه بين العلماء أنه من لم يدخل الحجر في طوافه لا يجزيه ذلك الطواف ما دام بمكة ، لأنه لم يستوعب الطواف بالبيت .
17546 - واختلفوا : هل ينوب عنه الدم لمن رجع إلى بلاده أم لا بد له من الرجوع إليه على ما ذكرناه ، والحمد لله .