18095 - وليس في هذا الحديث أكثر من معرفة كيفية السير في الدفع من عرفة إلى المزدلفة ، وهو شيء يجب الوقوف عليه وامتثاله على أئمة الحاج فمن دونهم ؛ لأن في استعجال السير إلى المزدلفة استعجال الصلاة بها ، ومعلوم أن المغرب لا تصلى تلك الليلة إلا مع العشاء بالمزدلفة ، وتلك سنتها فيجب أن تكون على حساب ما فعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن قصر عن ذلك أو زاد فقد أساء إذا كان عالما بما في ذلك .
18096 - وسيأتي حكم الصلاتين بالمزدلفة في موضعه إن شاء الله .
18097 - والعنق مشي الدواب ، معروف لا يجهل ، وربما استعمل في غير الدواب مجازا .
18098 - والنص ههنا كالخبب أو فوق ذلك ، وأرفع .
[ ص: 70 ] 18099 - وأصل النص في اللغة الرفع ، يقال منه نصت الدابة في سيرها .
18100 - قال الشاعر :
ألست الذي كلفتها نص ليلة من اهل منى نصا إلى أهل يثرب
18101 - وقال اللهبي :
ورب بيداء وليل داج قطعته بالنص والإدلاج
18102 - وقال صالح بن عبد القدوس : [ ص: 71 ] ونص الحديث إلى أهله فإن الوثيقة في نصه أي ارفعه إلى أهله وانسبه إليهم
18103 - وقال أبو عبيد : النص : التحريك الذي يستخرج به من الدابة أقصى سيرها ، وأنشد قول الراجز :
تقطع الخرق بسير نص
18104 - وأما النص في الشريعة فللفقهاء في العبارة تنازع عنه ليس هذا موضع ذكره .
18105 - وأما حديث مالك ، عن نافع : أن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر كان يحرك راحلته في بطن محسر قدر رمية بحجر فإن فعله في ذلك مأخوذ من السنة .
18108 - وروى معمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن سالم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أنه كان إذا فاض من عرفة سار على هيئته حتى يأتي المزدلفة ، فإذا أفاض منها سار أيضا على هيئته حتى يأتي محسرا ، ثم يستحث راحلته شيئا ، ثم يسير على هيئته حتى يأتي الجمرة .
18109 - وروى nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن عمارة بن عبيد ، عن عبد الرحمن بن زيد أنه أوضع nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود - يعني في وادي محسر
18110 - والإيضاع سرعة السير ، ولا خلاف بين العلماء في هذا الباب .