20226 - قال أبو عمر : لا أحفظ لهذا الحديث سندا ، لكن معناه محفوظ في الأحاديث المرفوعة ، وفضائل الجهاد كثيرة .
20227 - وفي هذا الحديث دليل على أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يشارك أصحابه بنفسه في جنازتهم ، وحفر قبورهم ، ومشاهدة ذلك معهم ، وذلك ، والله أعلم لما في حضور الجنائز ومشاهدة الدفن في القبر من الموعظة والاعتبار ورقة القلوب ليتأسى به ، وتكون سنة بعده .
20230 - وروى nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال : عليكم بالحج ، فإنه عمل صالح ، والجهاد أفضل منه .
20231 - وقال nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : لأتمتع بسوط في سبيل الله أحب إلي من حجة في [ ص: 249 ] في إثر حجة .
20232 - وقال nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : غزوة في سبيل الله أفضل من حجة .
20233 - قال أبو عمر : هذا كله لمن أدى من الحج فرضه .
20234 - وأما قوله : " ما على الأرض بقعة هي أحب إلي أن يكون قبري بها ، فإنه خرج قوله على البقعة التي فيها ذلك القبر المحفور ، وأظنها بالبقيع ، ولم يرد البقيع بعينه ، ولكنه أراد المدينة ، والله أعلم ، فأخبر أنها أحب البقاع إليه ، أن يكون قبره فيها ، وذلك لأنها موضع مهاجره الذي افترض عليه المقام فيه مع الذين أووه حين أخرج من وطنه ونصروه حتى ظهر دينه ، وكان قد عقد لهم حين بايعهم أنه إذا هاجر إليهم ، يقيم أبدا معهم ، فيكون محياه محياهم ، ومماته مماتهم ، فلزمه الوفاء لهم ، وكان من دينه أن يحبب الله إليه وإلى أصحابه الذين هاجروا معه المدينة كحبهم لمكة ، أو أشد ، وكان يكره لأصحابه المهاجرين أن يموتوا في الأرض التي هاجروا منها ، وذلك بين في قصة سعد بن خولة .
20235 - وأما تكريره هذا القول ثلاث مرات ، فكانت عادته - صلى الله عليه وسلم - ، يؤكده ويكرره ثلاثا .