20240 - ولم ينكر أحد من العلماء للمدينة فضلها على سائر البقاع إلا مكة ، فإن الآثار والعلماء اختلفوا في ذلك ، ولم يكن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا للمهاجرين من مكة معه سبيل إلى استيطان مكة ، لما تقدم ذكرنا له ، فمن هنا لم نجد لمكة ذكرا [ ص: 251 ] في حديث عمر ، والله أعلم .
20242 - وقد مضى القول في هذا المعنى من رواية يحيى في الموطأ .
20243 - ويدخل في هذا الباب لأنه مما تكون فيه الشهادة .
20244 - ويدخل فيه قول عمر : الشهيد من احتسب نفسه على الله .
20245 - ذكر عبد الرزاق ، عن معمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، قال : " مر عمر بقوم وهم يذكرون سرية هلكت ، فقال بعضهم : هم شهداؤهم في الجنة ، وقال بعضهم : لهم ما احتسبوا ، فقال عمر : إن من الناس من يقاتل رياء ، ومنهم من يقاتل حمية ، ومنهم من يقاتل إذا دهمه القتال ورهقه ، ومنهم من يقتل ابتغاء وجه الله ، فأولئك الشهداء ، وإن كل نفس تبعث على ما تموت عليه ، ولا تدري نفس ما يفعل بها ، إلا الذي قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر - يعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
20246 - وروى أبو العجفاء ، عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، أنه قال في خطبة خطبها : تقولون في مغازيكم قتل فلان شهيدا ، ولعله قد أوقر دابته غلولا ، لا تقولوا [ ص: 252 ] ذلك ، ولكن قولوا : من قتل في سبيل الله ، فهو في الجنة .
20247 - وروى nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري ، عن صالح ، عن أبي عاصم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال : إنما الشهيد الذي لو مات على فراشه دخل الجنة ، يعني الذي يموت على فراشه ولا ذنب له .