[ ص: 49 ] 20915 - قال مالك : ولم أسمع أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره بكفارة ، وقد أمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتم ما كان لله طاعة ، ويترك ما كان لله معصية .
20916 - قال أبو عمر : هذا الحديث يتصل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجوه من حديث جابر ، ومن حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، ومن حديث nindex.php?page=showalam&ids=16834قيس بن حازم ، عن أبيه ، عن - النبي صلى الله عليه وسلم - ومن حديث nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس ، عن أبي إسرائيل - رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - .
20917 - وأظن - والله أعلم - أن حديث جابر هو هذا ; لأن مجاهدا رواه عن جابر ، وحميد بن قيس صاحب مجاهد .
20918 - قال : حدثناه أبو عمر أحمد بن محمد ، قال : حدثنا أحمد بن الفضل ، عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16935محمد بن جرير .
قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16949محمد بن حميد ، قال : حدثنا سلمة بن الفضيل ، عن محمد بن إسحاق .
عن أبان بن صالح ، عن مجاهد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله ، قال : كان أبو إسرائيل رجلا من بني فهر ، فنذر ليقومن في الشمس حتى يصلي النبي - صلى الله عليه وسلم - الجمعة وليصومن ذلك اليوم ، فرآه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : " ما شأنه " ؟ فأخبروه ، فأمره أن يجلس ويتكلم [ ص: 50 ] ويصوم ، ولم يأمره بكفارة .
20919 - وفيه دليل على أن السكوت عن ذكر الله ليس من طاعة الله .
20920 - وكذلك الجلوس للشمس ، وفي معناه كل ما يتأذى به الإنسان مما لا طاعة فيه بنص كتاب ، أو سنة .
20921 - وكذلك الحفاء وغيره مما لم ترد الشريعة بصنعه إذ لا طاعة لله فيه ، ولا قربة .
20922 - وإنما الطاعة ما أمر الله ورسوله يتقرب بعمله إلى الله عز وجل .
20923 - ويدل أيضا أن كل ما ليس له بطاعة ، حكمه حكم المعصية في أنه لا يلزم الوفاء به ، ولا الكفارة عنه ، وهو معنى قول مالك في الموطأ .