158 - مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن أبيه أن nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر الصديق صلى الصبح فقرأ فيها سورة البقرة في الركعتين كلتيهما .
[ ص: 174 ] 4608 - قال أبو عمر : أدخل مالك هذا الحديث - والله أعلم - ; ليدل به على أن قراءة الصبح طويلة جدا .
4609 - وعلى هذا يصح استعمال الآثار وترتيب الأحاديث في الإسفار بصلاة الصبح ، والتغليس بها ; لأنه معلوم أن أبا بكر لم يدخل فيها إلا مغلسا بعد أن طلع الفجر ، ثم طول حتى أسفر .
4610 - فمن فعل هذا كان مستعملا للأحاديث في التغليس والإسفار ، وهو وجه لا يبعد في استعمال الأحاديث .
4616 - وقد روي عن مالك أنه كره أن يقسم المصلي سورة بين ركعتين في الفريضة ; وذلك أنه لم يبلغه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأكثر الصحابة كانوا على قراءة فاتحة الكتاب وسورة في كل ركعة ، وربما قرن بعضهم السورتين مع فاتحة الكتاب في ركعة .
[ ص: 176 ] 4617 - روي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر .
4618 - وهذا كله من فعلهم يدل على التخيير والإباحة ، فيفعل المصلي من ذلك ما شاء .
4619 - إلا أن الاختيار ما اختاره مالك من قراءة سورة مع أم الكتاب في الركعتين الأوليين من كل صلاة ، وكذلك في صلاة الصبح ، وهو الأكثر .
4620 - وما بالاقتداء nindex.php?page=showalam&ids=1بالصديق - رضي الله عنه - بأس ; فإنه من الذين هدى الله ، فأين المهرب عنه ؟ .
4621 - وحديث مالك هذا قد وصله الثقات الأثبات .
4622 - رواه معمر ، nindex.php?page=showalam&ids=16008وسفيان بن عيينة ، nindex.php?page=showalam&ids=17423ويونس بن يزيد عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري .
4623 - وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن أنس أن أبا بكر صلى الصبح ، فقرأ فيها بالبقرة في الركعتين ، فقيل له حين سلم : كادت الشمس تطلع ، فقال : لو طلعت لم تجدنا غافلين .
4624 - رواه nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة ويونس عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري .
4625 - وأما قراءة nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب في صلاة الصبح بسورة يوسف وسورة الحج - فعلى ما قلنا من استحباب العلماء لطول القراءة في صلاة الصبح ، وذلك في الشتاء أكثر منه في الصيف ، وكذلك قراءة عثمان بسورة يوسف .
4626 - وأما ترداد عثمان لها ، وتكريره القراءة بها في أكثر أيامه - فإنه ربما [ ص: 177 ] خف على لسان الإنسان الحافظ للقرآن قراءة بعض سور القرآن دون بعض ، فمال إلى ما خف عليه ، فكان ذلك أكثر قراءته . وربما أعجبه من سور القرآن ما فيه قصص الأنبياء ; فقرأها على الاعتبار بها ، والتذكار لها .
4627 - وما أشك أن أبا بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليا - رضي الله عنهم - كانوا يعرفون من حرص من خلفهم على التطويل ما حملهم عليه أحيانا .