38556 - وكذلك فتح الله - تعالى - برحمته عليه ، وعلى أصحابه من المدينة ، وكان اسمها يثرب ، فسماها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة .
38557 - وأما قوله : " تنفي الناس " . فكلام عموم معناه الخصوص لأنها لم تنف من الناس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي حياته إلا من لا إيمان له ولا خير فيه ممن رغب بنفسه عن نفس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونصرته وصحبته .
38558 - والدليل على أن ذلك كلام خرج على صحبته والمقام معه في حياته خروج الجلة من الصحابة عن المدينة بعد موته إلى العراق والشام وسائر بلدان الإسلام ، يعلمون الناس الدين والقرآن ، فكم منهم سكن حمص ودمشق ، وسائر ديار الشام ، وكم منهم سكن الكوفة والبصرة ، وغيرها وسائر ديار العراق ، وما وراءها ، ولم يختط من اختط الكوفة والبصرة وغيرها منهم إلا بإذن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب وسائر الصحابة ، رضي الله عنهم .