1669 - مالك أنه بلغه أنه كان يقال : الحمد لله الذي خلق كل شيء كما ينبغي ، الذي لا يعجل شيء أناه وقدره ، حسبي الله وكفى سمع الله لمن دعا ، ليس وراء الله مرمى .
[ ص: 109 ] 38882 - هكذا رواية يحيى ، وطائفة من رواة " الموطأ " : " يعجل شيء أناه وقدره " ، كأنه يقول : الحمد لله الذي قضى بأن لا يتقدم شيء وقته وحينه الذي قدر فيه ، أو قدر له ، وآناء الشيء وقته وحينه ، بدليل قول الله - عز وجل - : " غير ناظرين إناه " [ الأحزاب : 53 ] أي : وقته وحينه .
38883 - ورواه nindex.php?page=showalam&ids=15020القعنبي : " الذي لا يعجل بشيء أناه وقدره " . وروته طائفة معه هكذا ، والمعنى فيه أن الله لا يعجل ما قضى بتأخيره ولا يؤخر ما قضى بتعجيله ، وكل على ما سبق في علمه .
38884 - والأناء والأناة في اللغة : التأخير .
38885 - قال الشاعر :
وأنيت العشاء إلى سهيل أو الشعرى فطال بنا الأناء
.
38886 - المعنى أنه لا يجري كل شيء إلا على ما قد سبق في علمه ، لا يتقدم شيء ولا يتأخر عن وقته الذي سبق القضاء به .
38887 - وقد اختلف العلماء في قول الله - عز وجل - " يمحو الله ما يشاء ويثبت " [ الرعد : 39 ] اختلافا كثيرا ، ليس هذا موضع ذكره للخروج بذلك عما قصدناه له .
38889 - أخبرنا عبد الوارث بن عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=13472علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ البغدادي قال : حدثني أبو عمر سهل بن موسى قال قال : حدثني أحمد بن عبدة قال : حدثني أبو توبة نعيم بن مورع بن توبة العنبري قال أخبرني محمد بن سلمة المخزومي ، عن أبيه ، عن جده ، عن nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا أبا عبد الرحمن ، ألا أعلمك عوذة كان إبراهيم يعوذ بها بنيه ، إسماعيل ، وإسحاق ، وأنا أعوذ بها الحسن والحسين " قال : قلت : بلى يا رسول الله ! قال : " كفى بسمع الله داعيا لمن دعاه ، لا مرمى وراء الله لرام فرمى " .