39059 - والعبد المسلم من وصفنا حاله ، ومن سلم المسلمون من لسانه ويده [ ص: 157 ] فهؤلاء لا يحل لأحد أن يهجرهم ، ولا أن يبغضهم ، بل محبتهم دين ، وموالاتهم زيادة في الإيمان ، واليقين .
39061 - وأما حديث مسلم بن أبي مريم [ وهو موقوف عند جمهور رواة " الموطأ " .
39062 - وقد رواه ابن وهب ، عن مالك عن مسلم بن أبي مريم ] عن أبي صالح ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، مسندا ، وهو الصحيح لأنه لا يقال مثله بالرأي ، ولا يدرك بالقياس .
39063 - وقد ذكرنا الطرق عن ابن وهب بما وصفنا في " التمهيد " .
39064 - والقول في معناه كالقول في حديث سهيل .
39065 - وأما قوله فيه : " أو اركوا هذين حتى يفيئا " . فقيل : " اركوا " معناه اتركوا . وقيل : معناه أخروا هذين ، يقال : وخر وأنظر هذا وأرج هذا ، [ ص: 158 ] وارك هذا . كل ذلك بمعنى واحد .
39066 - وأما قوله : " حتى يفيئا " فمعناه حتى يرجعا إلى ما عليه أهل المؤاخاة والمصافاة من الأخلاء والأولياء ، على ما كان عليه من قبل أن يتهاجرا .