1735 1736 - مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب كان يأكل خبزا بسمن ، فدعا رجلا من أهل البادية فجعل يأكل ويتبع باللقمة وضر الصحفة ، فقال عمر : كأنك مقفر ، فقال : والله ما أكلت سمنا ولا رأيت أكلا به منذ كذا وكذا ، فقال عمر لا آكل السمن حتى يحيا الناس من أول ما يحيون .
39820 - قال أبو عمر : وروي : " يحيا الناس من أول ما يحيون " وهذا الحديث قد رواه غير مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17038محمد بن يحيى بن حبان ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=11994أبو خالد الأحمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، [ ص: 329 ] عن nindex.php?page=showalam&ids=17038محمد بن يحيى بن حبان قال : كان بين يدي عمر صحفة فيها خبز مفتوت بسمن ، فجاء رجل كالبدوي ، فقال : كل ، فجعل يتبع وضر الدسم باللقمة في جنوب الصحفة ، فقال عمر : كأنك مقفر ، ثم ذكره إلى آخره سواء .
39822 - وهذه القصة كانت والله أعلم عام الرمادة فإنها كانت شدة شديدة ، ومسغبة عامة ، وكان ذلك عامين أو ثلاثة ، منع أهل الحجاز فيها غيث السماء ، فساءت بهم الحال ، وقيل لها : أعوام الرمادة لأن الأرض كان قد اغبرت من شدة الجدب ، وكان الغبار يرتفع بين السماء والأرض كالرماد .
39823 - ومن قال : عام الرمادة ، أشار إلى أشدها .
39824 - وروي عن ثابت ، عن أنس قال : تقرقر بطن عمر ، وكان يأكل الزيت عام الرمادة ، وكان قد حرم على نفسه السمن قال : فنقر بطنه بأصبعه ، وقال : قرقر ما شئت أن تقرقر ، إنه ليس لك عندنا غير هذا حتى يحيا الناس .
39825 - رواه عبيد الله بن نمير ، عن عبد الله بن عمر ، عن ثابت ، عن أنس .
39826 - وروى nindex.php?page=showalam&ids=14129حسين الجعفي ، عن زائدة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير عن [ ص: 330 ] nindex.php?page=showalam&ids=16329عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن أبيه قال : إني لآكل مع عمر من خبز وزيت ، وهو يقول : أما والله لتصبرن أيها البطن على الخبز والزيت ما دام السمن يباع بالأواقي .
39827 - وأما وضر الصحفة ، فهو ما يتعلق بها من ودك الطعام .
39828 - والمقفر هو كالمرمل ، والمرمل الذي لا زاد له ولا قوت معه .
39829 - وقوله ، حتى يحيا الناس ، فالرواية بضم الياء ، والمعنى قد يصيب [ الناس ] الحياء [ بالمطر ، ويعانوا ويخصبوا ، والحياء هو الخصب والغيث ، تقول العرب : قد أحيا القوم . إذا أصابهم الحياء ] بالمطر والخصب ، وصاروا من أهله .
39832 - حدثني أحمد قال : حدثني أبي قال : حدثني عبد الله قال : [ ص: 331 ] حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15549بقي قال : حدثني أبو بكر قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16410عبد الله بن إدريس ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد ، عن سعيد بن أبي بردة بن أبي موسى قال : كتب عمر إلى أبي موسى : أما بعد ، فإن أسعد الرعاة عند الله من سعدت به رعيته ، وإن أشقى الرعاة عن الله من شقيت به رعيته ، فإياك أن تزيغ فتزيغ عمالك ، ويكون مثلك مثل البهيمة نظرت إلى خضرة من الأرض فرعت فيه تبتغي بذلك السمن ، وإنما حتفها في سمنها ، والسلام .