40659 - فقال مالك : لا بأس أن يقول العاطس لمن شمته : يهديكم الله ، ويصلح بالكم ، وإن شاء قال : يغفر الله لنا ولكم ، كل ذلك جائز .
40660 - وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ; أي ذلك قال فحسن .
40661 - وقال أصحاب أبي حنيفة : يقول : يغفر الله لكم ، ولا يقول : [ ص: 168 ] يهديكم الله ، ويصلح بالكم .
40662 - ورووا عن nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي ، أنه قال : يهديكم الله ، ويصلح بالكم شيء قالته الخوارج ; لأنهم لا يستغفرون للناس .
40663 - واختار nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي قوله : يهديكم الله ويصلح بالكم ; لأنه أحسن من تحيته ; لأن حال من هدي وأصلح باله فوق المغفور له .
40664 - قال أبو عمر : ليس ما اختاره nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي بأحسن من غيره .
40666 - قال أبو عمر : انفرد به حكيم بن الديلم ، وهو ثقة مأمون .
[ ص: 169 ] 40667 - وقد أشبعنا آداب هذا الباب بالآثار في " التمهيد " .
40668 - وقد أجمع العلماء ; على أن من عطس ، فلم يحمد الله ، لم يجب على جليسه تشميته ، وفي ذلك آثار قد ذكرناها .
40669 - ويقال سمت العاطس ، وشمته ; قال الخليل : تسميت العاطس لغة في تشميته .
40670 - وروي عن ثعلب ، أنه سئل عن معنى التشميت ، والتسميت ، فقال : أما التشميت فمعناه : أبعد الله عنك الشماتة ، وجنبك ما يشمت به عليك ، وأما التسميت ، فمعناه : جعلك الله على سمت حسن ونحو هذا .
40671 - وقال أهل الظاهر : تشميت العاطس واجب متعين على كل جليس سامع تحميد العاطس .
40672 - وقالت طائفة من الفقهاء : هو واجب على الكفاية ، كرد السلام .
40673 - وقال آخرون : هو ندب وإرشاد وأدب ، وليس منه شيء واجب .