1848 - وفي هذا الباب أيضا مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16430عبد الله بن دينار ، أن عبد الله بن عمر ; كان كتب إلى nindex.php?page=showalam&ids=16491عبد الملك بن مروان ، يبايعه ، فكتب إليه :
بسم الله الرحمن الرحيم ، أما بعد ; لعبد الله ; عبد الملك ; أمير [ ص: 292 ] المؤمنين ، سلام عليك ، فإني أحمد إليك الله ، الذي لا إله إلا هو ، وأقر لك بالسمع والطاعة على سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ما استطعت .
41199 - قال أبو عمر : أما قوله - صلى الله عليه وسلم - : " فيما استطعتم " ، وقول nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر - رضي الله عنهما - عن نفسه في بيعته لعبد الملك : فيما استطعت; وذلك كله مقيد بقول الله - عز وجل - لا يكلف الله نفسا إلا وسعها [ البقرة : 268 ] وقوله - تعالى - فاتقوا الله ما استطعتم [ التغابن : 16 ] .
[ ص: 293 ] 41202 - قال أبو عمر : فهذه سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي أشار إليها عبد الله بن عمر في كتابه إلى nindex.php?page=showalam&ids=16491عبد الملك بن مروان ، في قوله : وأقر لك بالسمع والطاعة على سنة الله ورسوله فيما استطعت .
41203 - وعلى هذا كانت بيعة الخلفاء بعده - صلى الله عليه وسلم - ، وقد ذكرنا كثيرا من معاني البيعة ، عند ذكرنا حديث عبادة هذا في كتاب الجهاد من هذا الكتاب ; لرواية مالك له هناك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، وذكرنا أكثر من ذلك في كتاب " التمهيد " في باب nindex.php?page=showalam&ids=16430عبد الله بن دينار ، وباب nindex.php?page=showalam&ids=16920محمد بن المنكدر .
41204 - ذكر nindex.php?page=showalam&ids=16061سنيد ، قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16875مبشر الحلبي ، عن جعفر بن برقان ، عن ثابت بن الحجاج ، عن أبي المعيقيب ، قال : شهدت nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر الصديق يبايع الناس بعد نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ، فتجتمع عنده العصابة ، فيقول لهم : أتبايعون على السمع والطاعة لله ولكتابه ، ثم للأمير ؟ فيقولون نعم ، قال : فتعلمت شرطه هذا ، وأنا كالمحتلم أو فوقه ، فلما خلا من عنده ، أتيته ، فابتدأته ، فقلت : أبايعك على السمع والطاعة لله ولكتابه ، ثم للأمير ، فصعد في البصر ، وصوب ، ورأيته أعجبه .
41205 - قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=17116معتمر بن سليمان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16274عاصم الأحول ، عن عمر أو عمرو بن عطية ، قال : أتيت nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب وأنا غلام فبايعته على كتاب الله ، [ ص: 294 ] وعلى سنة رسوله ، هي لنا ، وهي علينا ، فضحك وبايعني .
41206 - وروى nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود الطيالسي ، وغيره ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16621علي بن زيد عن أنس ، قال : قدمت على عمر بعد هلاك أبي بكر ، فقلت : ارفع يدك أبايعك على ما بايعت عليه صاحبيك من قبل ، أعني النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر ، فبايعته ، على السمع والطاعة فيما استطعت .
41207 - وذكر nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ، قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16285عباد بن العوام ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12318أشعث بن سوار ، عن أبيه ، قال : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=17176موسى بن طلحة قال : بعث في أمير المؤمنين nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب ، وأنا في الأسارى ، فانطلقت فدخلت فسلمت ، فقال : أتبايع وتدخل فيما دخل فيه الناس ; قلت : نعم ، فقال : هكذا ، ومد يده فبسطها ، فبايعته ، ثم قال : ارجع إلى أهلك ومالك ، فلما رآني الناس قد خرجت ، جعلوا يدخلون فيبايعون .
41208 - قال أبو عمر : كان هذا يوم الجمل ، بعد الوقعة ، والمبايعون يومئذ كانوا أصحاب عائشة ، والزبير ، وطلحة .
41209 - وأما مد اليد والمصافحة في البيعة ، فذلك من السنة المسنونة ; فعلها [ ص: 295 ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والخلفاء الراشدون بعده ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يصافح النساء .