1855 [ ص: 339 ] 1861 - مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، عن أبيه ; أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب دخل على nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق وهو يجبذ لسانه ، فقال له عمر : مه ، غفر الله لك ، فقال أبو بكر : إن هذا أوردني الموارد .
41379 - قال أبو عمر : إذا كان أبو بكر - وموضعه من الدين والفضل والسابقة أعلى المواضع - يخاف من لسانه ، ويقول : إنه يورده موارد يخشى منها على نفسه ، فما ظنك بغيره ، وعلى قدر علم الإنسان يكون خوفه ووجله وإشفاقه ، إنما يخشى الله من عباده العلماء [ فاطر : 28 ] ، ولمن خاف مقام ربه جنتان [ الرحمن : 46 ] .
41387 - وروينا عن nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان الفارسي ، nindex.php?page=showalam&ids=10وعبد الله بن مسعود ، أنهما قالا : ما شيء أحق بقول سبحان الله ، من لسان .
41388 - وقد ذكرنا الأسانيد بذلك في " التمهيد " ، ولقد أحسن امرؤ القيس ، في قوله :
إذا المرء لم يحزن عليه لسانه فليس على شيء سواه بحازن
41389 - وقال الشاعر امرؤ القيس :
رأيت اللسان على أهله إذا ساسه الجهل ليثا مغيرا
41390 - وقال منصور الفقيه :
خرس إذا سألوا وإن قالوا : عيي أو جبان فالعي ليس بقاتل ولربما قتل اللسان
[ ص: 342 ] 41391 - وقد أفردنا لهذا المعنى بابا ، تقصينا فيه ما للحكماء والشعراء ، ومن النظم ، والنثر ، في كتاب " بهجة المجالس " ، والحمد لله .