421 - ذكر فيه مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن فاطمة بنت المنذر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء بنت أبي بكر الصديق ; أنها قالت : nindex.php?page=hadith&LINKID=952947أتيت عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - حين خسفت الشمس . فإذا الناس قيام يصلون . وإذا هي قائمة تصلى . فقلت : ما للناس ؟ فأشارت بيدها نحو السماء وقالت : سبحان الله ! فقلت : آية ؟ فأشارت برأسها أن نعم . قالت : فقمت حتى تجلاني الغشي . وجعلت أصب فوق رأسي الماء . فحمد الله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأثنى عليه ، ثم قال : " ما من شيء كنت لم أره إلا قد رأيته في مقامي هذا . حتى الجنة والنار . ولقد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مثل أو قريبا من فتنة الدجال ( لا أدري أيتهما قالت أسماء ) يؤتى أحدكم فيقال له : ما علمك بهذا الرجل فأما المؤمن أو الموقن ( لا أدري أي ذلك قالت أسماء ) فيقول ، هو محمد رسول الله . جاءنا بالبينات والهدى . فأجبنا ، وآمنا ، واتبعنا ، فيقال له : نم صالحا . قد علمنا إن كنت لمؤمنا . وأما المنافق أو المرتاب ( لا أدري أيتهما قالت أسماء ) فيقول : لا أدري . سمعت الناس يقولون شيئا ، فقلته .
[ ص: 117 ] 9884 - فيه من الفقه : أن كسوف الشمس يصلى له ، وقد تقدم بيان ذلك : والحمد لله .
9886 - ألا ترى إلى قول أسماء : ما للناس وأشارت لها عائشة بيدها نحو السماء ، فلو كان كسوفا بينا ما خفي عن أسماء ولا غيرها حتى تحتاج أن يشار إلى السماء ، وقد استدل على هذا الحديث بعض أصحابنا في سر القراءة في صلاة الكسوف .
9897 - ومضى القول في رؤيته للجنة والنار بما يغني عن إعادته .
9898 - وأما قوله : إنكم تفتنون في قبوركم ، فإنه أراد فتنة الملكين منكر ونكير حين يسألان العبد من ربك ؟ وما دينك ؟ ومن نبيك ؟ فالآثار بذلك متواترة ، وأهل السنة والجماعة - وهم أهل الحديث والرأي في أحكام شرائع الإسلام - كلهم مجمعون على الإيمان والتصديق بذلك ، إلا أنهم لا يتكلفون فيه شيئا ، ولا ينكره إلا أهل البدع .
9903 - وقد ذكرناه في " التمهيد " إلى آثار ثابتة صحاح وردت بمعناه والآثار الواردة أيضا بأن اليهود تعذب في قبورها .
9904 - كل ذلك ذكرناه هناك وأوضحنا الفرق بين عذاب القبر وفتنة القبر ، وأن الفتنة للمؤمن والعذاب للمنافق والكافر وأوردنا فيه من الآثار ما بان به ذلك . والحمد لله .
[ ص: 121 ] [ ص: 122 ] 9905 - وللفتنة وجوه في اللغة مذكورة هناك أيضا .
9906 - وفي قوله في حديث مالك مثل أو قرب من فتنة الدجال على أنهم كانوا يراعون الألفاظ في الحديث المسند ، وقد أفردنا لهذا المعنى بابا في كتاب " بيان العلم " وفضله وذكرنا اختلاف العلماء في ذلك .
9908 - روى nindex.php?page=showalam&ids=14061الحارث بن مسكين ، عن يوسف بن عمرو ، عن ابن وهب ، قال : سمعت مالكا سئل عن المسائل إذا كان المعنى واحدا والكلام مختلفا ، فقال : لا بأس به إلا الأحاديث التي عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم .
9909 - وأما قوله ، وأما المنافق والمرتاب فإنما هو شك من المحدث .
[ ص: 123 ] 9910 - وكذلك قالت فاطمة بنت المنذر : لا أدري أي ذلك قالت أسماء .