9996 - الحديبية : موضع معروف في آخر الجبل وأول الحرم ، وفيه كان الصلح بين قريش وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفيه كانت بيعة الرضوان تحت الشجرة .
9997 - وأما قوله : على إثر سماء ، فإنه يعني بالسماء : المطر والغيث ، وهي استعارة حسنة معروفة للعرب : قال nindex.php?page=showalam&ids=144حسان بن ثابت [ ص: 155 ]
عفت ذات الأصابع فالجواء إلى عذراء منزلها خلاء [ ص: 156 ] ديار من بني الحسحاس قفر تعفيها الروامس والسماء
يعني : ماء السماء .
9999 - وقال غيره ، فأفرط في المجاز وفي الاستعارة :
إذا نزل السماء بأرض قوم رعيناه وإن كانوا غضابا
.
10000 - وأما قوله حاكيا عن الله - عز وجل - أصبح من عبادي مؤمن بي [ ص: 157 ] وكافر فمعناه عندي على وجهين .
100001 - ( أحدهما ) أن القائل مطرنا بنوء كذا : أي بسقوط نجم كذا أو بطلوع نجم كذا ، إن كان يعتقد أن النوء هو المنزل للمطر والخالق له والمنشئ للسحاب من دون الله ، فهذا كافر كفرا صريحا ينقل عن الملة ، وإن كان من أهلها استتيب . فإن رجع إلى ذلك إلى الإيمان بالله وحده وإلا قتل إلى النار .
10002 - وإن كان أراد أن الله - عز وجل - جعل النوء علامة للمطر ووقتا له وسببا من أسبابه ، كما تحيى الأرض بالماء بعد موتها وينبت به الزرع ويفعل به ما يشاء من خليقته ، فهذا مؤمن لا كافر ويلزمه مع هذا أن يعلم أن نزول الماء لحكمة الله - تعالى - ورحمته وقدرته لا بغير ذلك ; لأنه مرة ينزله بالنوء ومرة بغير نوء كيف يشاء لا إله إلا هو .
10003 - والذي أحب لكل مؤمن أن يقول كما قال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة .