10526 - قد ذكرنا في ( التمهيد ) من قال فيه عن مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر فأسنده .
10527 - وفيه من وجوه العلم إباحة المشي على الدواب بالليل ، وهذا محمول عند أهل العلم على من لا يمشي بها نهارا ، أو من يمشي بها نهارا بعض المشي ، ويستعمل في ذلك الرفق عند حاجته إلى المشي بالليل لأنها عجم لا [ ص: 75 ] تخبر عن حالها ، وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرفق بها والإحسان إليها .
10538 - والسفر المذكور في هذا الحديث الذي نزلت فيه سورة الفتح هو منصرفه من خيبر ، وقيل : من الحديبية .
10539 - واختلفوا في قوله " فتحا مبينا " الفتح : 1 فقال قوم : خيبر ، وقال آخرون : الحديبية منحره ومحلقه .
10540 - وقد ذكرنا أقوالهم في تفسير الآية في ( التمهيد ) .
[ ص: 77 ] 10541 - وأما قوله في الحديث : نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال ابن وهب : معناه : أكرهت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسألة ، أي أتيته بما يكره .
10542 - وقال ابن حبيب : ألححت ، وكررت السؤال ، وأبرمت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
10543 - وقال ابن قتيبة : نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أي : ألححت عليه قال : ومنه قولهم : أعطى عطاء غير منزور ، أي : بغير إلحاح وأنشد :
[ ص: 78 ]
فخذ عفو ما آتاك لا تنزرنه فعند بلوغ الكدر رنق المشارب
( 1 ) .
10544 - وقد ذكر حبيب عن مالك قال : نزرت راجعت .
10545 - وقال الأخفش : نزرت البئر إذا أكثرت الإسقاء منها حتى يقل ماؤها يقال بئر نزور أي قليلة الماء وكذلك دمع نزور ، ومعناه أنه سأله حتى قطع عليه كلامه فتبرم به .