11711 - وفي هذا الحديث على حسب ما قيده مالك ( رحمه الله ) في ترجمته من ذكر الحسبة ، وهي الصبر والاحتساب والرضا والتسليم أن المسلم تكفر خطاياه ويغفر له ذنوبه بالصبر على مصيبته . ولذلك خرج عن النار فلم تمسه .
11712 - وقد ذكرنا في ( التمهيد ) أحاديث تعضد هذا المعنى وتشده منها .
[ ص: 325 ] 11714 - ذكر في الحديث لم يبلغوا الحنث ، يعني لم يبلغوا أن تجري عليهم الأقلام بالسيئات .
11715 - فإذا كان الآباء يدخلون الجنة بفضل رحمة الله لأطفالهم ، دل على أن أطفال المسلمين في الجنة ، لأنه يستحيل أن يرحموا من أجل من ليس بمرحوم . ألا ترى إلى قوله " بفضل رحمته إياهم " .
11716 - وعلى هذا جمهور علماء المسلمين إلا المجبرة ، فإنهم يقولون هم في المشيئة .
11723 - قال الحسن وقتادة : " حتما مقضيا " : واجبا .
11724 - وكذلك قال nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي . ورواه عن nindex.php?page=showalam&ids=17058مرة الهمداني عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود .
11725 - وقد اختلف العلماء في الورود المذكور في هذه الآية ، فقال منهم قائلون : الورود : الدخول . وممن قال ذلك : nindex.php?page=showalam&ids=82عبد الله بن رواحة ، nindex.php?page=showalam&ids=11وعبد الله بن عباس ، على أنه قد اختلف في ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وقد ذكرنا الأسانيد بذلك عنهما في ( التمهيد ) .
[ ص: 327 ] 11726 - ذكر nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن عطاء عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : الورود الذي ذكره الله تعالى في القرآن : الدخول ليردها كل بر وفاجر .
11730 - يقول في ذلك الموضع : يفوز بالسلامة أهل الطاعة ، ويشقى بالعذاب أولي الكفر والمعصية .
11731 - وقال آخرون : الورود الممر على الصراط .
11732 - روى الكعبي عن أبي صالح عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله : " وإن منكم إلا واردها " مريم 71 قال : الممر على الصراط .
11733 - وروي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ، nindex.php?page=showalam&ids=16850وكعب الأحبار ، nindex.php?page=showalam&ids=15802وخالد بن معدان ، nindex.php?page=showalam&ids=12179وأبي نضرة ، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
11735 - وقفه إسرائيل ، وكان شعبة ربما رفعه وكان كثيرا يرفعه .
11736 - وقال آخرون : هو خطاب للكفار .
11737 - ذكر nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع عن شعبة عن عبد الرحمن بن السائب عن رجل عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه قال في قول الله تعالى : " وإن منكم إلا واردها " مريم 71 قال : هو خطاب للكفار .
11738 - روي ذلك عن الحسن قال : هو خطاب للمشركين .
11739 - قال أبو عمر : يريد : وإن منكم يا هؤلاء أو نحو ذلك .
11741 - وقال nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري وغيره : جائز في القصة أن يرجع من مخاطبة الغائب إلى لفظ المواجه كما قال عز وجل : " وسقاهم ربهم شرابا طهورا إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا " الإنسان 21 ، 22 [ ص: 329 ] فأبدل الله من الكاف الهاء .
11742 - قال أبو عمر : يرجع من مخاطبة الغائب إلى المواجه ، ومن المواجه إلى الغائب كما قال عز وجل : " حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم " يونس 22 ، وهو كثير في القرآن وأشعار العرب .
11743 - وقال آخرون : الورود إشراف على النار بالنظر إليها ، ثم ينجى منها الفائز ، ويصلاها من قدر عليه دخولها .
11744 - واحتج هؤلاء أو بعضهم بقوله عز وجل : " ولما ورد ماء مدين " القصص 23 أي أشرف عليه ورآه .
11745 - وقال الحسن : هو كقولك وردت البصرة ، وليس الورد الدخول .
11749 - وقالت طائفة : إن المؤمن إذا زحزح عن النار لم يرها ولم يردها ويكون ما يناله في الدنيا من الحمى ورودا لها .
11750 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16002سعيد بن نصر قال : حدثنا ابن أبي دليم قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13629ابن وضاح قال : حدثنا محمد بن سليمان الأنباري قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17345يحيى بن يمان عن [ ص: 330 ] nindex.php?page=showalam&ids=16545عثمان بن الأسود أنه قال : حظ المؤمن من النار ثم قرأ : " وإن منكم إلا واردها " فقال : الحمى في الدنيا الورود ، فلا يردها في الآخرة .