11808 - وإذا كان هو الداعي بذلك وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فأين غيره منه ؟ .
11809 - والدعاء مخ العبادة لما فيه من الإخلاص والخضوع والضراعة والرجاء وذلك صريح الإيمان واليقين .
11810 - وإنما يخشى الله من عباده العلماء ، والمؤمن خوفه ورجاؤه معتدلان ، ومعلوم أن الأنبياء والرسل أشد خوفا لله وأكثر إشفاقا ووجلا ، ولذلك كانوا أرفع درجات وأعلى منازل ، وقد أثنى الله على الذين كانوا يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة [ ص: 346 ] وأخبر الله ( عز وجل ) عن دعاء الأنبياء بالرحمة والعصمة بما فيه شفاء لذوي النهى .