[ ص: 362 ] 11886 - قال أبو عبيد في معنى هذا الحديث : ليس وجهه عندي أن يكون الإنسان يكره الموت وشدته ، فإن هذا لا يكاد يخلو منه أحد نبي ولا غيره ، ولكن المكروه من ذلك إيثار الدنيا والركون إليها وكراهية أن يصير إلى الله تعالى والدار الآخرة ويريد المقام في الدنيا .
11890 - فهذا يدل على أن كراهة لقاء الله ليس كراهة للموت ، وإنما كراهة النقلة من الدنيا إلى الآخرة .
11891 - قال أبو عمر : الذي أقول في معنى هذا الحديث ما شهدت به الآثار المرفوعة وهي الملجأ والحجة لمن لجأ إليها وذلك والله أعلم عند معاينة الإنسان ما يعانيه عند حضور أجله ، فإذا رأى ما يكره لم يحب الخروج من الدنيا ولا لقاء ما عاين مما يصير إليه وأحب لو بقي في الدنيا ليتوب ويعمل صالحا وإن رأى ما يحب أحب لقاء الله والإسراع إلى رحمته لحسن ما يعاين من ذلك .
11893 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15829خلف بن قاسم حدثنا حمزة بن محمد قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15397أحمد بن شعيب قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17259هناد بن السري عن أبي زبيد عن مطرف عن nindex.php?page=showalam&ids=14577عامر الشعبي عن شريح عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=953325من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه " .
11895 - فهذه الآثار قد بان فيها أن ذلك عند حضور الموت ومعاينة ما هنالك ، وذلك حين لا تقبل توبة التائب إن لم يتب قبل ذلك .
[ ص: 364 ] 11896 - وروى شيبان عن قتادة في قوله ( عز وجل ) : " ولتعلمن نبأه بعد حين " ص 88 قال : بعد الموت .
11897 - قال : وقال الحسن : يابن آدم عند الموت يأتيك الخبر اليقين .
11898 - وروى الزنجي مسلم بن خالد عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : " ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر " القيامة 18 قال : عند الموت يعلم ما له من خير وشر .